لا يدخل ملك الحبشة الذي أسلم واسمه " أصحمة بن أبجر " رحمه الله في عداد الصحابة ولكنه يعد تابعياً مخضرماً .
أما عدم اعتباره صحابياً : فلأنه لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة في حياته وإن كان آمن به وصدقه واتبعه في حياته ، ولكنه لم يره .
وحد الصحابي على الصحيح عند العلماء : هو الذي لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به ولو مرة ومات على ذلك.
فمن آمن بالنبي عليه السلام ولم يره ولو كان في زمانه فلا يعتبر صحابياً ، لأن الصحابة فيها معنى الصحبة واللقاء والاجتماع ، فمن لم يجتمع به ولومرة كيف يعد صاحباً له.
وأما وجه كونه تابعياً : أنه أدرك صحابة رسول الله ولقيهم ورآهم وأخذ عنهم ولم يرً رسول الله ، وهذا كان حال النجاشي رحمه الله فقد اجتمع بالصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة وأسلم على يديهم وآواهم ونصرهم حتى رجعوا إلى رسول الله .
وأما وصفه بانه " مخضرم " : فمعناه أنه أسلم على عهد رسول الله ولم يره ، وهكذا كان يطلق على التابعين الذين أسلموا في عهد رسول الله ولم يروه ولكن رأوا صحابته .
ويذكر ان الصحابي الجليل أسلم على يدي النجاشي في الحبشة وكان صديقه، ثم عاد عمرو بن العاص إلى رسول الله وصار من الصحابة وأبلغه شان النجاشي ، فيقال صحابي أسلم على بد تابعي !
ولما مات النجاشي بالحبشة ترحم عليه رسول الله وأثنى عليه وأمر الصحابة أن يخرجوا للصلاة عليه فخرجوا وصلوا عليه ، وهذه شهادة ومنقبة للنجاشي رحمه الله .
والله أعلم
289 مشاهدة
