هل يجوز لي صلاة العشاء جمعا مع صلاة المغرب لأن آذان العشاء لا يرفع إلا الساعة الحادية عشرة ليلا وأنا أكون خلدت للنوم حينها؟

قال تعالى : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما  قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة من غير عذر من سفر أو مرض الظهر والعصر  والمغرب والعشاء ) 
رواه مسلم .
وعندما سئل حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما لم فعل رسول الله ذلك فقال لكي لا يجعل على أمته من حرج .
فلا بأس عليك بالإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه ما شرع ذلك إلا ليعمل به وتستطيع أن تجاري في الوقت أقرب البلدان الإسلامية إليك 
ويكون جمع تقديم في هذه الحالة.

( خير الأعمال الصلاة على وقتها ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإنما شُرع الجمع بين الصلوات وخاصة المغرب والعشاء لوجود مشقة كالسفر والمطر الشديد .
- ولكن قد يتأخر وقت العشاء في بعض البلدان ويشق على البعض إنتظاره بسبب التعب في النهار وحاجتهم للنوم مبكراً ، ففي هذه الحالة لا حرج عليهم في الجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم ، ولكن لا يؤخذ هذا عادة مستمرة .
- أما إذا كان وقت العشاء قد يتأخر إلى قبل طلوع الفجر عندهم ، فيمكن تقدير وقت العشاء بأقرب بلد لديهم ، أو يقدرون على وقت العشاء في مكة المكرمة بأعتبار أنها أم القرى كلها .
- وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر، قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته، أي لا يلحقها الحرج بترك الجمع.
وممكن الرجوع لهذا ( الرابط )