للوالدين قيمة و مكانة لدى أبنائهم في الصغر و الكبر فهما من ضحيا لأجل أولادهم ، ولكن بسبب تعامل الأم بشكل أكبر و اهتمامها بأطفالها طوال اليوم . نجد أن الأبناء يفضلون أمهاتهم على حساب أبائهم .
و لكن من ناحية دينية لا يحاسب الإنسان على الحب القلبي والمشاعر الداخلية فالابن له الأحقية في تفضيل أحدهما ولكن من ناحية مشاعرية و داخلية .
أما في التعامل لا يحق لأحد في التفريق بينهما فلكلا الوالدين نفس الاحترام والتقدير والعطاء .
ما دمت تبذل أقصى جهدل لبرهما فالميل القلبي لا يحاسب عليه الإنسان فهو أمر خارج عن قدرة الإنسان و قوته .
في الدين الإسلامي بينوا فضل الأم على أبنائها بسبب تعبها الجسدي أثناء الولادة وما تبذله من جهد و عطاء لتوفر لأطفالها كل ما يحتاجونه من حب و اهتمام و عطاء ، فالأم تحفظ أدق التفاصيل المتعلقة بأبنائها ، ولكن بالمقابل تفضيل الأم من ناحية بذل الجهد لا يعني أنه يجب تفضيلها على الأب من ناحية الحب و الاهتمام .
فلو قمنا بتبديل الأدوار بين الأم و الأب قد نجد معظم الأباء لديهم القدرة للعطاء والحب و الاهتمام كما الأم .
الوالدين شموع تضيء حياة أبنائهم طوال الحياة فلا أحد يستطيع إنكار فضليهما علينا ، فقد يحرم الأب و الأم نفسيهما من كثير من الأمور والأشياء حتى يوفرا لأبنائهم ما يحتاجون ، دون الشعور بأي نقص أو أنهم أقل من غيرهم في هذه الحياة .
الحب شعور مهما قل أو عظُم وهو من أجمل المشاعر الإنسانية ، ومع جمالية الحب علينا أن لا ننسى حقوق من نحب و حتى من لا نحبهم .