هل يجوز شرعا أن أقوم بكفالة فتاة من دار أيتام وتعيش معي مع العلم لديه ثلاثة صبيان ولا أقدر على الحمل مرة أخرى وأتمنى وجود فتاة في حياتي؟

- كفالة اليتيم لها أجر عظيم ، وهي سبب لدخول الجنة ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً ) . متفق عليه 
- واليتيم إذا كان ذكراً فعلى الزوجة أن تعامله معاملة الأجنبي عند مقاربته للبلوغ حيث يجب عليها لبس الحجاب بحضوره، وتحرم الخلوة معه وملامسته إلا إذا كان قد أرضعته  قبل الحولين فيصير محرماً لها .
- إما إن كان اليتيم أنثى فهي ليست من محارم من كفلها  ، فمجرد كفالة اليتيم ليست سببا في صيرورته محرما لكافليه، لكن اليتيمة إن زادت على الحولين فعند بلوغها تكون أجنبية من كافلها وأبنائه الذكور البالغين إن لم يكونوا من محارمها، وبالتالي فيجب عليها ارتداء الحجاب بحضورهم .

لقد أكدت أحاديث صحيحة على فضل من يكفل يتيما وأنه يكون في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة 
وهذا أقصى ما يتمناه أي عاقل .
لكن فارق بسيط بين ما نريده نحن 
وما يريده الله تعالى لنا 
النية حتى تكون خالصة لله يجب أن نكفل يتيما اقتداءا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا يكون الدافع  
لأي عمل حظ نفس ،
فإن اجتمعت النية مع النية فلا بأس 
إن تحققت شروط الكفالة وأولها القيام بواجب الكفالة كما شرع الله تعالى من المساواة بين الإبنة التي تمت كفالتها وبين البقية ،
مع واجب الفصل الذي أمر الله تعالى به والستر لأن الإبنة التي تمت كفالتها تبقى أجنبية عن الأولاد وهي غير ذات محرم 
وفي الختام : 
كن لله كما يريد هو لا كما تريده أنت 
والله رب النوايا والمطلع عليها 
وعنده حسن الثواب .