هل يجوز الصوم بنيتين القضاء وأيام شوال؟

 في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : 
( من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ) 
وقد يلجأ البعض لجمع النية لعذر أو لغير عذر فمن جمع النيتين 
جاز شرط أن تكون نية القضاء أولا 
ولا يقدم نفل على فرض فيحصل القضاء مع حصول الأجر لأنه في شهر شوال 
والأفضل أن يصوم القضاء  أولا ثم يتبعه صيام شوال ويصح أن يقدم النفل على الفرض ولا شيء في ذلك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات )
وبخصوص ( التشريك في النية ) يعني الجمع بين عبادتين في نية واحدة ، وفي حكمه تفصيل :
1- إذا كانت العبادة متتداخلة ببعضها البعض ، وحصل المطلوب من العبادتين صحت النية وصح العمل ومثالها ( الجمع بين الغسل من الجنابة وغسل يوم الجمعة / وصلاة تحية المسجد وركعتي الظهر القبلية .
2- أما إذا كانت العبادتين منفصلتين عن بعضهما ( كصيام ست من شوال وقضاء رمضان ) فلا يجوز التشريك في النية لأن كل عبادة منفصلة عن الأخرى .
لأن صيام رمضان عبادة مقصودة لذاتها وهي فرض ومنفصلة عن ست من شوال وهي تطوع .
- أما إذا صام ست من شوال بنية القضاء وشوال ، فيحصل له القضاء ، ويرجى أن يحصل له ( ثواب دون ثواب ) الست من شوال ، لأنه لم يفردهم بالصيام . فلا يحصل له الثواب الكامل إلا بنية منفردة لصيام ستاً من شوال إمتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان قثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) .