لنستعرض الأمر بصورة بسيطة حتى نخلص إلى النتيجة :
حتى يتمكَّن هذا الخياط من أخذ مقاسات هذه المرأة لا بدَّ أن يقترب منها كثيرا ثُمَّ قد يضطَّر إلى لمس ثيابها أو خاصرتها أو أجزاءً أخرى من جسدها حتى لو كانت مغطاة بالملابس فإنَّ هذا القرب وهذا اللمس قد يثير عنده أو عندها شهوة خفية فقد يشُمّ منها رائحة طيبة أو قد تشم هي منه ذلك فينفتح بذلك بابا للفتنة!
فلمَ تعرّض المرأة نفسها وغيرها لهذه المواقف المحرجة التي هي في غنى عنها؟
ألا يوجد خياطة أمرأة مثلها ؟
بالتأكيد يوجد العديد من الخياطات الماهرات والتي قد تتقن الواحدة منهنَّ عملها أكثر وتفهم طلبك وما يناسبك أكثر من الرجل لأنها امرأة مثلكِ وهي أعلم بتفاصيل جسد المرأة وما يناسبه وما يشاكلهُ.
فنصيحتي لك أن تذهبي إلى خياطة من باب درء الفتنة فهو أقرب للتقوى وافعلي ذلك ابتغاء مرضاة الله وبنية الستر ومن باب الورع والتقوى وبسبب نيتك ذلك سيُهيّئ الله لك خيّاطة تلبّي لك طلبكِ كما تحبين وسيرضيكِ كما سعيتِ لإرضائه باركَ الله فيكِ.