الخلق كلهم عيال الله, بالأصل كل البشر مؤمنون فطرة ودليله قوله تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ "
فقد شهد الإنسان على نفسه وهو في عالم الذرّ.
نعود للجواب, البغض لا يكون لذات الكافر بل لنوع الكفر, فنحن نكره كفره وشركه ودليله قول إبراهيم لقومه:" قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ "
لم يقل عليه السلام أكرهكم بل قال أكره عملكم , وهذا يبعد باب الحقد ويفتح معاني الرحمة, لأنك تخشى على الكافر من غضب الله وتحب له ما تحب لنفسك, فأنت تدعو له بالهداية ليكون شريكاً لك في الجنة. لكن هذا الحال لا ينطبق على من يعتدي على المسلمين ويقتّلهم ويغتصب أرضهم, فهؤلاء ليس لهم منا إلا البغض والكره لظلمهم حتى يعودوا لرشدهم ويفيئوا إلى الحق.