تصح صلاة المرأة بالبنطال بثلاثة شروط :
1. أن يكون البنطال واسعاً ليس ضيقاً يلتصق بأعضائها ويصف حجمها بالضبط .
2. أن يكون ساتراً لعورتها في الصلاة ، وهي حتى قدميها ، وعند جمهور العلماء يشترط ستر القدمين أيضاً ظاهرهما وباطنهما ،وبعض العلماء تسامح في ظهور القدمين .
3. ألا يكون هناك رجال أجانب في حضرتها سواء كانت في بيتها أو في غير بيتها .
فإن اجتمعت الشروط الثلاثة صحت صلاة المرأة بالبنطال، لأن الواجب حتى تصح صلاتها هو ستر عورة الصلاة بالنسبة للمرأة ، وعورة المرأة في الصلاة هي جميعا بدنها إلا الوجه والكفين ، واختلفوا في القدمين.
فإذا لبست المرأة لباساً ساترأ لجميع بدنها بحيث لم يظهر منها الوجه الكفين كلبسها سترةً للجزء العلوي من جسدها ولبس بنطالاً للجزء السلفي وغطت رأسها وشعرها ، فقد حصل المقصود وسترت عورتها .
ولكن مع الحكم بصحة الصلاة في هذه الحال إلا إن الأولى والمستحب ألا تصلي المرأة بالبنطال ، وإنما تحرص على وجود لباس الصلاة المعروف أو العباءة، لأن هذا هو لباس المرأة المعهود ، ثم إن البنطال لا يجوز لها الخروج والظهور به أمام الرجال، ولا شك أن الأكثر أدباً مع الله هو احترام الموقف بين يديه سبحانه فتلبس كامل لباسها الشرعي المعهود .
وكما تحرصين على لباسك بين الناس ، فالأولى أن تحرصي على لباسك بينك وبين الله سبحانه، وقد قال تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (الأعراف،31).
وقد نص بعض العلماء على كراهة صلاة المرأة بأي لباس فيه إبراز لحجم أعضائها .
قال المرداوي في الإنصاف - وهو من كتب الحنابلة : " فأما المرأة فيكره الشد فوق ثيابها؛ لئلا يحكي حجم أعضائها، وبدنها ".
فالخلاصة أن صلاة المرأة بالبنطال صحيحة مع الكراهة إذا اجتمعت الشروط الثلاثة المذكورة وببقى المستحب دائماً صلاتها بكامل اللباس الشرعي المعروف.
والله أعلم
32 مشاهدة
