إن تحري التعبد في الثلث الأخير من الليل شأن العباد الذين تتجافى جنوبهم
عن المضاجع .
وإن توخي الدقائق الأخيرة في هذه الساعة قبل الفجر له فضل كبير لأنه فاصل ما بين طاعة وأخرى ولا ينتهي وقت القيام إلا بأذان الفجر .
أما أذان التذكير فإنه سنة عن رسول الله ليتهيأ المصلون فيتوضؤون للصلاة
استعدادا لصلاة الفجر.
وكذلك ليتهيأ الصائمون ويسارعوا إلى السحور في هذا الوقت من السحر قبل أن يرتفع أذان صلاة الفجر.
وكذلك ليبادر المستغفرون بالاستغفار في هذا الوقت الذي هو أنفس الأوقات في التجليات وتنزلات الأنوار فيكونوا من المستغفرين بالأسحار.