هل يجوز أن أعتمر عن والدي المتوفي حديثا، قبل أن أعتمر عن نفسي مع العلم أني اعتمرت من فترة قصيرة؟

العمرة هي شعيرة من شعائر الإسلام تؤدي في أي وقت من العام و هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم تؤدى في المسجد الحرام في مكة المكرمة و يجوز للإنسان أن يعتمر و يهب الأجر لغيرة من المسلمين كأمه أو أبوه أو أي شخص آخر و عليه فيجوز عمل عمرة عن الوالد المتوفي خاصة و أنه سبق لك أن إعتمرت قبل ذلك 

نعم في الحقيقة يجوز ان تعتمر عن والدك كونه متوفى فالعمرة عن متوفى او عاجز تجوز بينما شخص يستطيع الذهاب لأداء العمرة بنفسه فلا يجوز أداؤها عنه.

ويجوز لك ان تعتمر عن الميت او العاجز حتى لو لم تعتمر عن نفسك سابقا بعكس أداء فريضة الحج التي يجب أن تؤديها عن نفسك قبل ذلك والسبب ان العمرة سنة وهناك قاعدة في اصول الفقه تقول (يتساهل في النفل ما لا يتساهل في الفرض) وبما ان العمرة سنة فيجوز لك تأديتها عن الغير حتى لو كانت اول عمرة تؤديها ونسال الله القبول وان يغفر لوالدك بهذه العمرة لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول عن شرعية العمرة وفضلها:" العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما".

العمرة تشبه الحج بالمناسك ولكن الاختلاف بينهما هو الوقوف بعرفات ففي الحج يكون احد المناسك الاساسية الوقوف بعرفات (الحج عرفات) هكذا شبه الله في كتابه الحج، اما العمرة فلا وقوف بعرفات.
وللشخص اما يعتمر عن نفسه اولا ثم بعد ذلك يعتمر لمن اراد ولا مشكلة في ذلك.
ولكن اخي السأل ان كنت تود ان تسافر عن ابيك وتريد ان تعتمر عنه فالاولى ان تعتمر عنه لا النية له والسفر والمشقة عنه وايضا يجوز ام تعتمر عن نفسك وعن ابيك ولكن والدك اولى بالعمرة.