هل يترافق تواضع الإنجاز الدراسي مع الفشل في الحياة بالضرورة

2 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
ماجستير في تكنولوجيا التعليم (٢٠١٥-٢٠١٧)
.
٠٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
برأيي إن الفشل في المدرسة هو الخطوة الأولى نحو النجاح في الحياة. يقول باولو كاولو " "Paulo Coelho": "الشيء الوحيد الذي يجعل الحلم مستحيلا هو الخوف من الفشل"، فالعديد من الشخصيات المعروفة عالميا بدأت حياتها بالصعوبات وواجهة العقبات وفشلت مما أدى إلى تشكل دافعية داخلية للبحث عن الطريق الصحيح الذي يؤدي للنجاح.

انظر إلى العبقري أيقونة الفيزياء العالم الألماني ألبرت انشتاين "Albert Einstein" صاحب النظرية النسبية، اجمع معلميه على أنه بطيء الفهم ولن يحقق شيئا، حيث أخبرنا أنشتاين "أنك إذا كنت وحيدا سيكون لديك مزيدا من الوقت لتتساءل وتبحث عن الحقائق ويملئك الفضل، ويجعل حياتك ذات قيمة".

الطفل البليد الأميركي توماس أديسون "Thomas Edison" الذي طرد من المدرسة وحرم من مواصلة تعليمه، استطاع أن يسجل أكثر من 1000 اختراع منها المسجل والمصباح الكهربائي وآلة التصوير يقول: "بأن اثنين بالمائة منه وحي وإلهام وثماني وتسعين بالمائة جهد واجتهاد".

الأميركي ستيف جوبز "Steve Jobs" كان طالب في المستوى المتوسط بالتحصيل الدراسي ابتكر العلامة التجارية "Apple" وحقق نجاحا باهرا، أيضا مارك زوكربيرغ "Mark Zuckerberg" لم يكن متفوقا في المدرسة اخترع موقع "Facebook" وبيل غيتس "Bill Gates" مصمم "Microsoft".

لا يشترط النجاح في التحصيل الدراسي لكي تنجح في الحياة، ودائما ما أشجع على التركيز على الموهبة إلى جانب الدراسة، فهي من الممكن أن تشكل طريق النجاح في حال فشل الفرد في تحصيله الدراسي.

بالمقابل انظر لي أنا حاصلة على شهادات عليا ومتفوقة في المجال الدراسي، لكن اعتبر نفسي فاشلة في الحياة؛ فلم أستطع الحصول على وظيفة للآن، ولم أقم بأي اختراع يعين البشرية، وليس لدي أي مشروع يعود بالفائدة علي.

المهندس الروسي سيرجي كوروليف "Sergei Korolev" لم يكن مجتهدا في المدرسة استطاع أن يطلق صاروخ "Sputnik" في الفضاء. وكان الكاتب والشاعر الروسي فلاديمير ماياكوفسكي يعاني من مشكلة عسر القراءة، وسمي بالطالب الفظيع في المدرسة لقد حصل على جائزة نوبل للآداب.

انظر من حولك قد تجد الكثير من النماذج الناجحة عمليا لم تتمكن من الحصول على أدنى مستوى من التعليم، تجار ومزارعون ومن لديهم مهن وحرف صناعية وغيرها في العديد من المجالات.

نجد أيضا أن من كان ناجحا في المدرسة ومتفوقا بها استطاع أن يضع رجله على الطريق الصحيح ويكمل مسيرته العملية، ويحقق النجاح على المستوى العملي. يقال أن: "النجاح ليس قضية حظ أو عبقرية، إنه يتوقف على الاستعداد الصحيح، والتصميم الذي لا يقهر".

بالنهاية يمكن أن نحقق النجاح في حال تلقينا العلم، وحضينا بالفرصة، وساعدنا القدر على ذلك. 

profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
دائماً ما أؤكد أن النجاح الأكاديمي والدراسي ليس شرطاً للنجاح في شكل عام, إن الموضوع لا يخضع لقاعدة محددة بقدر ما يعتمد على الشخص ذاته والجهد الذي يبذله للنجاح في أحد المجالات الأكاديمية أو المهنية.
 
الأهداف

إن أهم عامل من عوامل النجاح هو وجود مجموعة أهداف للشخص يرغب في تحقيقها في هذه الحياة, فمثلاً يمكن للشخص أن لديه هدف أكاديمي وآخر غير أكاديمي, كأن يسعى في الوصول لدرجة الماجستير ويتفوق في مجاله, مع الحرص على نجاحه في حياته الاجتماعية بتكوين أسرة وأطفال وبيت مليء بالحب, وأصدقاء يودونه, فيجمع بين الحياة العلمية والعملية, ويتفوق في كليهما دون أن يغلب أحدهما على الآخر. 

وهناك أناس كُثر يفضلون جانباً على آخر, فيتفوقون بأعلى الشهادات العلمية وفي مجال عملهم ولكنهم يفشلون في تكوين العلاقات الاجتماعية أو في تكوين أسرة لأنهم ركزوا وصبوا كل اهتمامهم على العمل وأهملوا جانب الحياة الواقعية البعيدة عن الدراسة والعمل. وكما هنالك أشخاص لا يكملون مسيرتهم التعليمية ولكنهم يضعون أهدافاً لفتح مشاريع يكتسبون منها, ويكون ذلك بالتخطيط والحنكة ومعرفة توجيه جهودهم وامكاناتهم, وفي نفس الوقت ينجحون في حياتهم الاجتماعية وتكون أخلاقياتهم ومعاملتهم من أحسن ما يكون, وعلى نفس الخط هناك من لا ينجح في أي شيء وتذهب حياته هباءً منثوراً فلا يُفلح في دراسة ولا في عمل ولا في علاقاته الاجتماعية. 
إذن على الرغم من أهمية العلم العظيمة وتقديرنا له إلا أنه ليس شرطاً أساسياً للنجاح في الحياة خاصة إن كان هناك بديل عنه؛ كأن يكون الشخص ناجحاً في مهنة معينة أو يفتتح مشروعاً يعمل فيه ويطور من نفسه, فالأهم في هذه الحياة هو السعي والإصرار على التقدم والنجاح أياً كان المجال وبعيداً كل البعد عن نظرة المجتمع , المهم أن يكون الشخص راغباً في النجاح في مجال محدد وفي حياته الاجتماعية.