هل يتحمل نظام التعليم في المدارس العربية مسؤولية عدم نشوء طلاب مبدعين

2 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
١٥ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
لا يمكن القبول أن نظام التعليم هو المسؤول عن عدم نشوء طلاب مبدعين ، قد يكون أحد الاسباب ولكن ما دام في المدرسة الواحدة وبالصف الواحد مجموعة من الطلاب المبدعين والموهوبين اذا فليس نظام التعليم هو المسؤول الوحيد فهناك عدة أسباب مثل الفروق الفردية بين الطلبة فاختلاف ساعات الدراسة بين الطلبة قد يكون أحد الاسباب الاخرى .

ومن المثير للاهتمام القول أنه أجريت دراسة بالكويت لمعرفة سبب ضعف الطلبة وتبين أن ضعف الاداء التعليمي وارتفاع نسبة التسرب وضعف ارتباط التعليم باحتياجات السوق وضعف معايير جودة التعليم وقلة ساعات التدريس وضعف الخدمات التعليمية وعدم اعتماد الجودة في تعيينات المعلمين وضعف طرق التدريس .

وأنا كمختص أرى أن ضعف النطام التعليمي يتحمل مسؤولية ضعف الطلبة فالمناهج التي تضعها الوزارة غير مناسبة والاسلوب المعتمد في التدريس بتلقين الطلبة المواد وعدم اتباع الاساليب الحديثة في التدريس وعدم أستخدام مهارات التفكير الحر  بالاضافة الى زخم المواد النظرية وابعاد الجانب العملي وعدم مساعدة الطلبة على تطبيق ما يتم تعلمه في المواد النظرية ، وكذلك لا غنى عن الضعف الواضح للطلبة بمادة الرياضيات والانجليزي حيث يعدان من المرتكزات الرئيسية في التدريس ، بالاضافة الى عدم الاهتمام بالطلبة الموهوبين وتوفير الفرص لهم لتنمية مواهبهم  كلها تعد اسباب لعدم وجود طلبة مبدعين .

المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .

profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

قال ادوارد دي بونو: (لولا قطرات الإبداع لجفت أرض التقدم وماتت زهور الابتكار واستوطنت أشواك التقليد معقلها).
إن كثيراً من الطلاب والأفراد يظلمون بدفن ابداعهم؛ وتندمج اسباب عدة لدفن ابداعهم ومن أبرزها؛ البيئة(الأهل) والنظام التعليمي، فيجب على الآباء والأمهات الاهتمام ببوادر الإبداع عند ابناءهم وحثهم على تطويره، ف الإبداع ينشأ منذ الطفولة ويكبر وينمو مع الزمن وإتاحة الفرصة الملائمة.

والتفكير الإبداعي يفترض أن يُحفز ب أساليب التدريس في المدارس والجامعات؛ فالتلقين وأساليب التعليم التي نشهدها في بلداننا العربية مقبرةٌ للإبداع، إضافة للحالة الاقتصادية البائسة غير المحفزة للأهل لتوفير ما يلزم لأطفالهم ولتهيئة الجو لهم لإخراج مواهبهم الخلاقة، ثم الخوف الشديد من الأشخاص تجاه المجتمع والخوف الشديد من تحطيم العادات والتقاليد التي تربى عليها. فإذا اجتمعت أسباب قتل الابداع يحبط الطالب وإن كان مبدعاً..
كما يوجد الكثيرين من الطلاب من يمتلك مهارات كبيرة وعالية ولا يحسن توجيهها، فتجد هؤلاء الطلاب يعيشون عيشة مظلمة إلى أن يقوم أحد بتوجه مهاراتهم إلى مكانها الصحيح، فيساعد ذلك على تحسين التفكير الإبداعي وبالتالي تحقيق الإبداع، كما يعتبر الأطباء النفسيون بأن أكبر معوقات التفكير الإبداعي هو الخوف، وفي كثير من الحالات نجد الإنسان يفشل نتيجة خوفه الشديد من الفشل.

ولكن ومع هذه الأسباب الرئيسة لقتل الإبداع، لايجب تعليق هذا الفشل على الأنظمة التعليمية فقط والجلوس لندب الحظوظ، ودليل ذلك أن كثيرًا من المبدعين نشؤوا في بيئات تقليدية فقيرة غير مهتمة – او واحدة من هذه الاسباب-..

فإذا كان الفرد واعياً لاختلافه، مؤمناً بقدراته سيصمم على بلوغ  هدفه وإن أُحبط من الخارج؛ لأن رغبته القوية وإيمانه النابع من القلب سيأخذ بيده نحو النجاح والإبداع، وبهذا يتضح لنا جلياً أن الأنظمة التعليمية التقليدية لها بالغ الاثر في تحجيم عقول الأجيال ووضعها في صناديق؛ ولكنه لا يُلغي تجاوز هذه العقبات لتنمية الإبداع..