السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن كنت تقصد توقعّات الأبراج فإنها تعتمد الظنّ الذي لا يسنده دليل، وهو نوع من أنواع التكهّنات والعرافة المحرّمة، لأنّ فيها ادّعاء لعلم الغيب الذي لا يعلمه إلاّ الله -سبحانه-، فلا يجوز للمسلم النّظر فيها، أو تصديق ما جاء فيها، وهي من الأمور التي يَحرم نشرها وترويجها بين الناس، بل إنّ الإيمان فيها وتصديقها من شعب الكفر.
ولقد دلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ أَتَى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يَقولُ فقدْ كفرَ بما أُنزِلَ علَى محمَّدٍ)، "أخرجه الترمذي، صحيح" أما إنْ أتى عرّافاً فسأله وإن لم يصدّقه؛ ففي صحيح مسلم أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً).
والواجب أن نحذَر ونحذِّر غيرنا من هذه الأمور، ونوصِّي النّاس يجتهدوا في تحقيق إيمانهم بالله -سبحانه-، وأنْ يحافظوا على سلامة إيمانهم من أن يدخله شرك أو شكّ.