لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى, ولهذا يجتهد الإنسان في اتخاذ مئات القرارات المختلفة خلال حياته في مجال الدراسة والعمل والأصدقاء والزواج وتربية الأولاد ودراستهم وزواجهم, وقد لا يكتشف الإنسان مقدار الخطأ في قراره الا بعد فوات الأوان, حيث لا يمكن تدارك هذا الخطأ, غير انه من المهم ان نقوم بتقييم مدى الخطأ في القرار بطريقة موضوعية, بحيث ان ما قد نراه قراراً خاطئاً, قد يراه الآخرون صائباً, كما يجب ان نتعلم من هذا الخطأ حتى لا نقع فيه مرة اخرى, ولعل افضل طريقة هي تفعيل خاصية التغذية الراجعة للقرار, بحيث ندرس نتائج القرار اولاً باول حتى نكتشف مبكراً الخطأ قبل فوات الأوان, وحتى يمكن تداركه واصلاح الخلل, اما في حال فات الأوان, فلا يملك الإنسان الا الصبر والتسليم والرضى بما قسم الله, فكل شئ مقدر منذ الأزل.