بداية اسمح لي أن أشكرك لأنك شخص صاحب قرار وترغب بتحديد ما تريد. لذا واضح أنك تكره التبعية و لن تترك مهمة تحديد من تكون لأحد سواك .
أما عن سؤالك فهو ليس بسؤال غريب أبداً, كلنا مررنا من هنا و كان مروراً طويل .. و استغرق منا وقت لندرك و نتمكن من تحديد ما نريد القيام به و أي المجالات هي الأنسب لنا.
أما عن النصائح فإقراء بتروٍ و افهم و خذ وقتك و أنت تقرأ :
- لا تُشعِر نفسك انك في مشكلة أو يضيق صدرك من حيرتك هذه,فسؤالك لنفسك هذا السؤال هو بداية الطريق,و الحيرة هي المرحلة التي نبدأ بعدها بالبحث و لن نكف عن ذلك حتى نجد ما نريد,و نعرف تماما ما نرغب به و نقاتل من أجل الوصول إليه.
"تبدأ معظم رحلاتنا بسؤال يجعلنا نتحرك في كل الاتجاهات حتى نجد الإجابة "
- في رحلة الاكتشاف هذه عليك أن تجرب .
أن تضع نفسك في كل المجالات تقريباً, ثم تبدأ بحصر نفسك شيئا فشيئا بناءاً على نتائج تجاربك. فقد تكتشف أن أمراً ما كنت تستبعد تماماً انك قد تبرع فيه ولكنك بعد التجربة أحببت ما فعلته وكان أداءك رائع فيه, و العكس قد نظن أحيانا إننا نحب مجالاً ما و نرغب به, لكن عند تجربته نكتشف انه لا يعبر عنا و ليس ما نريده فعلاً.
" فقط تجاربك التي تستطيع تحديد ذلك "
- من إحدى الطرق التي قد تلهمك انتبه إلى الأمور التي يمتدحك بها الناس و يجدون انك تقدمها بشكل رائع قد يكون هذا طرف خيط و يساعدك في وصول.
" قد تلهمك رسالة ما من أحد ما قريب أو بعيد , انتبه للمقربين مصداقية أكبر في هذا طبعاً "
- بعيداً عن الناس اسأل نفسك ماذا تحب؟وماذا تحلم أن تكون؟ أين تريد أن تصل؟ .. أين تفجر إبداعاتك ؟
اجلس مع نفسك و اسألها بوِّد ما الذي تريده , فضفض لنفسك , حدد نقاط القوة والضعف لديك ,الفت انتباهك للمجال الذي تبدع فيه و حاول صقله .
جميل أن نعلم ما يميزنا عن غيرنا.
" ما خانت جلسات النفس يوماً .. دائما تأخذنا برحلة إلى أعماقنا و نجد هناك ضالتنا في الداخل فقط ,صدقني هناك ستعلم ما تريد "
- عندما تشعر انك تستمتع بانجاز أمر ما و تعلمه ولا تملك أي مشكلة بقضاء وقت كبير بالقيام به , تشبث هناك فهذا تحديداً ما تبحث عنه ,هذا تحديدا ما ستتعلمه بسرعة و تتقنه .
" نبرع دائماً بما نحب و بما تميل إليه أنفسنا" .
- لكل منا حديث لا يمل من تكراره لكل منا أمور لا نمل من التكلم عنها و نعيد سردها و نتطلع إلى خفاياها ونواكب تطوراتها.
هذا طرف خيط أخر هذا من علامات شغفك بموضوع ما و انشغالك فيه و حبك له .
"يأتي الشغف بعدة أشكال إحداها أنه لا يفارقك أبداً تصحو و تنام و تحلم به,الأمر أشبه بأنك تحييا من أجله .
أما نصحيتي الأخيرة و الختامية :
استمتع اثناء رحلتك هذه و عِشها بكل تفاصيلها ,تعلم من كل شيء تمر به أو يمر بك, لا تترك شيء يحدث بلا هدف,حتى أخطائك التي قد ترتكبها في هذه الرحلة ستصنع منك شخصاً أخر.
و تأكد أن كل ما تحتاجه القليل من الصبر و اصرارك على إجتياز الرحلة حتى النهاية .
بالتوفيق يا صديق
84 مشاهدة
