هل نسيان الطهارة من الحيض يبطل الصيام؟

 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه "
أي رفع الحرج والحساب وهنا نقول إن ساعة تذكر المرأة هذه الحالة فإنها تغتسل وتتابع صومها وهو في العموم, ولكل حالة حكمها
والله أعلم.

إن نسيان المرأة أن تتطهر من الحيض إن طهرت وقت الإفطار أي بين المغرب والفجر، أو نسيانها هي والرجل التطهر من الجنابة التي اصابتهم بين المغرب والفجر وهو وقت استباحة مبطلات الصيام من اكل وشرب وجماع لا يؤثر على صحة الصيام إن دخل النهار وهم على هذه الحالة .

حيث أن إصابة الحيض للمرأة في النهار أو استمراره معها للنهار( أي بين الفجر الى المغرب ) وهو وقت الإمساك عن مبطلات الصيام هو ما يبطل الصوم.

لكن إن زال العذر من الحيض ليلا ثم أصبحت ولم تتطهر وتغتسل بعد فلا يؤثر على صيامها لكن يتوجب عليها الاغتسال فور قدرتها على ذلك كي تصلي.

عزيزي السائل إن نسيان الطهارة أو تأخيرها بالنسبة للمرأة الحائض لا يؤثر على صحة الصوم ولا يبطله فصيامها صحيح حتى وإن لم تغتسل من حيضها إذأن الغسل يكون شرطا لقبول الصلاة أما عن الصيام فليس شرطا لصحة الصيام أن تغتسل المرأة و ينطبق هذا الحكم على النفساء 

لا يبطل صيام المرأة في رمضان، فانقطاع الدم عند الحائض قبل طلوع الفجر يُلزمها بالإمساك وصيام اليوم، حتى ولو طلع الفجر عليها قبل أن تغتسل من الحيض، فأساس الصيام هنا هو النية، فإذا نوت صيام اليوم قبل أن تغتسل فلا بأس في ذلك، إذ لا يشترط لصحة الصيام أن تغتسل المرأة من الحيض؛ بشرط انقطاع الدم عنها، واغتسالها فيما بعد.
وحسب ما قال الإمام مالك