هل نحن حقاً مقبلون على عصر جليدي؟

كنت أعتقد بأننا مقبلون على العصر الشمسي، نتيجة الاحتباس الحراري. لكن قبل عدّة أيام تفاجأت بوجود دراسة من قبل باحثون من جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية تُظهر بأننا مقبلون على العصر الجليدي والذي قد يبدأ بحلول عام 2030. 

تفسير قدوم العصر الجليدي: 

- الشمس لها مجال مغناطيسي خاص بها، حيث يختلف اتساعها وتكوينها المكاني مع مرور الوقت. ينتج عن تكوين وانحلال الحقول المغناطيسية القوية في الغلاف الجوي الشمسي تغيرات في الإشعاع الكهرومغناطيسي من الشمس، وشدة تدفقات البلازما القادمة من الشمس، وعدد البقع الشمسية على سطح الشمس. 

- كشفت الدراسة التغيرات في عدد البقع الشمسية عن بنية دورية مدتها 11 عامًا تؤثر على بيئة الأرض، كما أظهر تحليل الكربون 14 والبريليوم 10 ونظائر أخرى في الأنهار الجليدية والأشجار. 

ومن أبرز ما قام به الباحثون، ما يلي: 

- تحليل إجمالي الحقل المغناطيسي من مجسم مغناطيسي للقرص الكامل لثلاث دورات من النشاط الشمسي (21-23) من خلال تطبيق يسمى "تحليل المكون الرئيسي"، ومن خلال التطبيق الذي يعمل على تقليل أبعاد البيانات والضوضاء ويحدد الموجات ذات المساهمة الأكبر في بيانات الرصد. يمكن مقارنة هذه الطريقة بتحليل الضوء الأبيض على منشور قوس قزح ليكشف عن موجات ذات ترددات مختلفة. 

- طور الباحثون طريقة جديدة للتحليل، ساعدت في الكشف عن أن الموجات المغناطيسية للشمس تتولد في أزواج، حيث يغطي الزوج الرئيسي 40 في المائة من تباين البيانات. زوج المكون الرئيسي مسؤول عن الاختلافات في مجال الشمس ثنائي القطب، والذي يغير قطبيته من قطب إلى قطب خلال 11 عامًا من النشاط الشمسي. 

وكانت النتيجة التي توصّل إليها العلماء، على النحو التالي: 

- استخلص العلماء الصيغة التحليلية التي تصف تطور الموجتين المغناطيسيتين، وحساب منحنى الملخص المرتبط باختلافات أرقام البقع الشمسية. باستخدام صيغة محددة، قام العلماء بالتنبؤ بالنشاط المغناطيسي في الدورة 4، والتي أعطت دقة 97% مقارنة بالمكونات الرئيسية المشتقة من الملاحظات. 

- ومن خلال ذلك، توسّعت دائرة التنبؤ لتشمل الموجتين المغناطيسيتين 25، و26، واكتشفوا أن الموجات تنفصل تمامًا إلى نصفي الكرة الأرضية المعاكسين في الدورة 26 وبالتالي يكون لهم فرصة قليلة للتفاعل وإنتاج عدد البقع الشمسية. سيؤدي هذا إلى انخفاض حاد في النشاط الشمسي خلال السنوات من 2030 إلى 2040.