بشكل عام تعتبر مهنة الطب من المهن المتعبة والتي تحتاج إلى جهد كبير كما أنها من الدول التي تستنزف الكثير من الطاقة والوقت من صاحبها وهذا في جميع دول العالم، إلا أن النظام الوظيفي يمكن أن يختلف من دولة لأخرى فبعض الدول تقدر عدد محدد من الساعات للأطباء بشكل يحافظ على قدرتهم على التركيز والقيام بوظيفتهم بشكل أكثر دقة وذلك لتقليل الأخطاء الطبية المحتملة وغيرها من الدول تجدول أوقات من المناوبات والدوام الطويل للطبيب مما يشعره بالتعب الشديد ويحرمه من ممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي.
بالنسبة للدول العربية فإن ذلك يعتمد على الدولة التي ستمارس فيها مهنة الطب من الدول العربية، فعلى الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي والمهني للمجال الطبي في بعض الدول العربية إلى أن برنامج الالتحاق في البرامج الوظيفية أو النظام الوظيفي للعديد من الدول العربية يعتبر نظام غير مريح وذلك بسبب أوقات الدوام العالية جداً والتي يتداخل بها عدد لا بأس به من المناوبات خلال الأسبوع الواحد، كما أن العديد من الدول العربية لا تعطي أولوية للحفاظ على المنشآت الطبية بصورة حسنة وهذا ينعكس سلباً على نفسية الطبيب.
ولكن يمكن أن يكون النظام الوظيفي مريح بشكل أكبر في بعض الدول العربية وفي الأخص دول الخليج العربي وبالتحديد دولة قطر والإمارات والمملكة العربية السعودية حيث تتميز هذه الدول بنظام جيد ومريح للطبيب مما يمكنه من ممارسة مهنة بشكل فعال.