هل من الممكن تربية الأبناء بطريقة سليمة إذا رحل عنهم والدهم صغاراً

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قد تكون هذه العملية صعبة جدًا نتيجة وجود تصور وبينه معرفية تتعلق بالدور الاجتماعي لكل من الأم والأب، وغياب أحد الطرفين يعني العمل على تغيير كامل ما تم اكتسابه من دور اجتماعي، لكن نعم يمكن أن تتم رعاية وتربية الأبناء بطريقة سليمة في ظل غياب الأب وذلك ضمن الشروط التالية:

أولًا: العلم أن ما يريده الطفل الحب غير المشروط؛ لا بد من تنظيم ما لديك كأم من مشاعر وتقبل مشاعر الطفل، والتخلص من العقوبة لوضع الحد العاطفي، ومحاولة رؤية الأمور والأشياء من منظور الطفل حتى تكوني قادرة على تلبية متطلباته واحتياجاته.

ثانيًا: اعلمي أن الوجود السلبي أسوأ من عدم الوجود؛ وجودك السلبي مع الطفل قد يكون له أثر أكبر على الطفل من غياب الأب.

 فالتعامل مع الطفل بطريقة قاسية نتيجة الخوف أو للشعور بعدم القدرة على تحمل المسؤولية الحقيقية، وتوجيه الانتقادات بشكل دائم أمر لا بد من التخلص منه إن وجد لتوفري بيئة آمنة لا تشعر الطفل بالنقص أو الخلل.

كوني قادرة على توفير الدعم النفسي العاطفي للطفل لشعوره بالحزن على فقدان الأب، حتى لا تكوني سبب عائق لتطور ونمو الطفل.

وهنا استخدمي:

- الحوار

- الصدق والصراحة

- الثقة

ثالثًا: التعامل مع النفس وهنا لا بد أن تقوم الأم بالتركيز على نفسها قدر الإمكان وذلك من خلال الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية لتكون قادرة على تحقيق الدور المزدوج.

عليك كأم أن:

- تثقي في نفسك.

- تحققي الاستقلال المادي وتتحرري من التبعية العاطفية.

- تتوقفي عن جلد الذات ولوم النفس لوجودك ضمن هذا الواقع وتقبله على أنه أمر حقيقي، حتى تكوني قادرة على تقديم الواجبات التربوية بطريقة سليمة.

رابعًا: كوني على علم أن كل أم لديها قدرة وطاقة ذكورية، فالأنثى أكثر قدرة من الذكر على ممارسة الدور الاجتماعي المعاكس.

ومن هنا يمكن أن تقدمي الرعاية الأبوية عن طريق فهم ما فيها من أمور، والاستعانة بالمحيط الذكوري عند اللزوم.

لا أحد يستطيع أن يكون كل شيء في هذه الحياة ففي بعض الأحيان لا بد للأم من أن تستعين بمعلم الأطفال أو والدها أو أخيها أو أحد أقاربها من الدرجة الأولى للتعامل مع الطفل خاصة في مراحل المراهقة.

خامسًا؛ تحقيق التقبل والحب للطفل، وهنا لا بد أن يرى الطفل أن غياب الأب لا يرتبط به شخصيًا حيث لا يرى نفسه سبب في هذا الغياب لأنه غير متقبل أو غير محبوب، سواء كان سبب الغياب الانفصال أو السفر أو حالات الوفاة.