هل مطعوم كورونا يسبب الإفطار إذا تم أخذه برمضان؟

 لا / فلا يفطر الصائم بسبب أخذه لمطعوم كورونا في شهر رمضان أو في غير رمضان، وصيامه صحيح إن شاء الله
 
-فإن أخذ هذا المطعوم لا يُفطّر لأنه يؤخذ بالعضل ولا يدخل من قبل الجوف، ولا يعتبر مغذي كالمغذي الذي يأخذه المريض بالوريد. فالناس يسمونه مغذيّاً، وكذلك الأطبَّاء يسمونه مغذيّاً، وهو عبارة عن غذاء يغني عن الطعام والشراب لاحتوائه على السكر والأملاح وبعض العلاجات، ولهذا كان حكمه حكم الطعام والشراب، أي أنه مفطر قياساً على الطعام والشراب.

-أما الدواء الذي يُحقن في العضلات أو الوريد من قبل الإبر الطبية فلا يفطر لأنه لا يشبه الطعام أو الشراب ولا يغني عنهما.

- أما في حالة أن شخصاً قد أخذ الدواء في نهار رمضان وظهرت عليه بعض الأعراض الجانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها - وكان مضطراً لأخذ العلاج - فلا بأس فقي أخذه ويفطر ويقوم بصيام يوم آخر قضاء بعد رمضان - بدليل قوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) سورة البقرة 184.

- فالإبر التي يأخذها المريض على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: إبر مغذية وهذه تفطر الصائم لأنها تقوم مقام الطعام والشراب بالاتفاق لأن الذي يأخذها ممكن أن يبقى مدة طويلة ولا يشعر بالجوع أو العطش فهمي تسد مسد الطعام والشراب كما قلنا.

-الصنف الثاني: إبر ليست مغذية تؤخذ من قبل الوريد، وهذه لا تفطر لأنها تختلط بالدم وتسير في البدن وتدخل في العروق.

-والصنف الثالث: إبر غير مغذية ولا تؤخذ من قبل الوريد وإنما تؤخذ من قبل العضل فهذه الأحوط للإنسان أن يتركها إلى الليل وإن أخذها فلا يفسد صومه.

-وعليه فإن مفطرات رمضان هي:
1- الجماع وهو أعظمها وأكبرها وأشدها إثما 
2- إنزال المني باختيار الشخص 
3-ما دخل إلى الجوف من الأكل والشرب ويدخل في ذلك الإبر المغذية
4-الأكل والشراب متعمدا
5-إخراج الدم بالحجامة وبعض العلماء قالوا بأن الدم الكثير الذي يستخرج لأجل التحليل فإنه يفسد الصيام
6- التقيؤ عامدا
7-خروج دم الحيض والنفاس 

-أما أبر المطاعيم سواء مطاعيم كورونا أو غيرها لا تسبب الإفطار 

والله تعالى أعلم.