في عام 2018 ظهرت دراسة تابعة ل" nature astronomy"
أن عملية إعادة تشكيل المريخ ليصبح كوكبًا مناسبا للحياة البشرية هي عملية مستحيلة في ظل التقنيات الحالية التي يمتلكها البشر على كوكب الارض .
وأثبت هذه الدراسة عكس ما أظهرته العديد من الدراسات السابقة التي تتحدث عن وجود كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في صخور المريخ ومناطقه الجليدية القطبية، حيث أن مركبة الاستطلاع المدارية ومركبة المريخ" أوديسي" الفضائية تشير إلى أنه لا يوجد ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون المتبقي على سطح المريخ لتوفير احترار كبير لظاهرة الاحتباس الحراري إذا كان الغاز ينبع في الغلاف الجوي ؛ بالإضافة إلى ذلك ، لا يمكن الوصول إلى معظم غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في هذه الخزانات وبالتالي لا يمكن تعبئته بسهولة.
و نتيجة لذلك ، نستنتج أن إعادة تشكيل المريخ او ما يسمى ب" Terraforming" غير ممكن باستخدام التكنولوجيا الحالية،
بالاضافة لذلك فان عملية استصلاح كوكب المريخ للعيش البشري تضمن جعل مناخه شبيه بمناخ كوكب الارض ، عن طريق تغيير الغلاف الجوي الخاص فيه ليصبح شبيها لكوكب الأرض وذلك عن طريق تغيير تركيز الغازات في الهواء وتقليص مستويات الأشعة فوق البنفسجية وزيادة الضغط الجوي ورفع درجة حرارة السطح التي يصعب أيضا تغييرها باستخدام التكنولوجيا الحالية لاعتمادها على تركيز غاز ثان أكسيد الكربون بشكل أساسي أيضا.
وبلا شك ، فان استمرار البحث عن أدلة للحياة على هذا الكوكب واكتشاف ماهيته لازالت مستمرة ك"مارس 2020 "الأمريكية التي يحط في إطارها المسبار "برسفيرنس" على سطح الكوكب الأحمر في بداية برنامج غير مسبوق بضخامته لأخذ عينات ونقلها إلى الأرض . يتواجد ايضا رحلة "إيكزومارس" الروسية-الاوروبية المصحوبة بمسبار حفار التي أجلت رحلتها ل2022 وغيرها من الرحلات التي لازالت مستمرة للكشف عن امكانية العيش على الكوكب الأحمر.
للتحقق من الدراسة :
https://www.nature.com/articles/s41550-018-0529-6