حاليا وخصوصًا في المجتمع العربي الإسلامي نعيش موجة من الفتيات الذين يختارون خلع الحجاب ويتعرضون لنقد شديد من عائلاتهم والحماعات المحيطة بهم. من السهل جدا على رجل أو فتاة غير محجبة أن ينتقدوا أو يحكموا على فتاة فد اختارت أن تخلعه حين أنهم لم يجربوا ليوم واحد تجربة لبس الحجاب. إنني لا أعارض أو أؤيد فكرة خلعه وقررت عدم إبداء رأيي لأنني لم أجرب لباسه يومّأ. إنني أؤدي فروضي الدينية بأفضل صورة ممكنة ولكن لم أستطع أن أتخذ قرار لبس الحجاب بعد. ذلك لأنه قرار صعب ومسألة إلتزام أبدي جدي لا أشعر أنني مستعدة له بعد. ولأن قرار لبسه غير سهل، قرار خلعه ليس بالسهولة أبدا وهذا ما يجب أن نفكر فيه قبل انتقاد أي شخص يفعل شيئا لم نمر به أبدا حتى الآن. إن الكثير من الفتيات يرتدونه بالإجبار أو ارتدوه بعمر صغير أو اختاروه للأسباب الخاطئة أي إرضاءًا لأشخاص آخرين غير واعين على فكرة "الإلتزام الأبدي". لذلك أنا أؤيد فكرة الرجوع عن شيء بدأناه على قلة وعي وقلة معرفة على أمل الرجوع له فقط للأسباب المنطقية والنوايا الصادقة. كما أن ارتداء الحجاب كالكثير من الأمور هو قرار شخصي بالكامل، ولأنه قرار شخصي، خلعه قرار شخصي بالكامل أيضا فلا تدين الفتاة لمجتمعها بأي تفسير.