المعظم يعتقد أن الحرباء تغير لونها حسب الوسط الذي تتواجد به، فيصعب تمييزها. إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أنها تغير لونها لعدة أسباب منها: التزاوج، أو تغير درجة الحرارة أو عندما ترتبك، أو لتضليل أعدائها.
كما يفترض البعض وجود صبغات أو مواد ملونة تفرزها الحرباء عند تلامسها مع لون مادة ما. لكن دراسة نُشرت في 2015؛ أشارت إلى أن الخدع اللونية في هذه الحالة لا ترتبط بالكيمياء؛ عوضاً عن ذلك، تبين أن هناك طبقتيّن متراكبتيّن من البلورات النانوية مدمجتان في خلايا الحرباء. ومن ثم؛ يمكن للحرباء أن تعكس ظلال ألوانٍ مختلفة عبر تغيير مواضع هذه البلورات.
لذا لو فكرنا قليلًا ماذا سيحدث لو كانت هذه الحرباء على مرآة، سنكتشف أن لونها سيبقى كما هو.
انظر الفيديو التالي:
لاحظ الفرق مع الفيديو التالي:
ومضة إضافية:
تمكن العلماء من ابتكار جلد ذكي يمكن للونه أن يتغير استجابة للتغيرات بالبيئة المحيطة، كالحرارة وضوء الشمس. حيث طوّر الباحثون جلدًا اصطناعيًا عبر استخدام بلورات فوتونية وهلام مائي (هيدروجل) بطريقة غير مسبوقة تم استلهامها من الحرباء. وبذلك يمكن لهذا الجلد تغيير لونه مع استقرار بنيته عبر الاحتفاظ بحجمه دون تغير. حيث يمكن استخدامه في العديد من التطبيقات المهمة في مجالات الاستشعار الكيميائي والتمويه ومكافحة الغش التجاري.
المراجع: