هل فعًلا لا يحتسب فضل صلاة الجمعة للشخص الذي لا يحضر للمسجد إلّا بعد إقامة الصلاة؟

 من يحضر المسجد عند إقامة الصلاة من يوم الجمعة فلا يحسب له جمعة، إنما يحسب له صلاة ظهر، وقد فوت على نفسه أجر عظيم، وهو آثم في تأخره إن لم يكن لديه عذر شرعي مقبول.
- فإذا أدرك مع الإمام ركعة، فقد أدرك الصلاة، وتحسب له صلاة الظهر وليس صلاة جمعة - لعموم حديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَن أدرك من الصلاة ركعة، فقد أدرك الصلاة) متفق عليه.

- أما إذا لم يدرك معهم ركعة وجاء قبل التسليم، فعليه أن يصلي أربع ركعات صلاة الظهر.

- فحضور الجمعة واجب على كل مسلم قادر بالغ حر مقيم، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ) سورة الجمعة: 9

- فقوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله) هذا أمر منه إلى أن الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة في وقت صلاة الظهر فرض وواجب على كل مسلم.

-وقوله تعالى: (وذروا البيع) هذا تأكيد آخر على أهمية حضور صلاة الجمعة، ومن أجل ذلك فقد حرم الشرع البيع والشراء بعد النداء لصلاة الجمعة - وخاصة النداء الثاني.

- وفي هذا إشارة إلى أهمية يوم الجمعة وأهمية صلاة الجمعة وخطبة الجمعة، ويجب على المسلم أن يعظم هذا اليوم بالحضور مبكراً إلى صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطيب وعدم العبث والكلام أثناء الخطبة إلا ما هو ضروري فقط. 

- ويوم الجمعة هو من أفضل أيام الأسبوع فهو سيّد الأيام وهو اليوم الذي ولد فيه أبونا آدم عليه السلام / وهو اليوم الذي نزل فيه إلى الأرض، كذلك هو اليوم الذي ستقام فيه يوم القيامة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.  

- وعلى المسلم أن يحرص كل الحرص على التبكير لصلاة الجمعة وعد تفويت أجرها، كما يستحب له فعل الأمور التالية يوم الجمعة وهي: 
1- صلاة الفجر جماعة في المسجد.
2- الاغتسال ومس الطيب ولبس أجمل الثياب.
3- قراءة سورة الكهف.
4- صلاة الضحى.
5- الذهاب مبكراً ماشياً إلى المسجد.
6- القرب من الإمام والاستماع والإنصات إلى خطيب الجمعة.
7- ذكر الله كثيراً بعد صلاة الجمعة.
8- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
9- استغلال ساعة الإجابة وهي من بعد عصر يوم الجمعة حتى آذان المغرب.