- بشكل عام, فإن الإجابة هي نعم, وبحسب التجارب التي أسمعها وأقرأها ومن تجربتي الشخصية أيضاً؛ أقول أن العقل يكون في أعلى مستويات تركيزه في الصباح الباكر, لأنك تكون قد أخذت حاجتك من الراحة وأنت نائم, ولم تواجه بعد أي ضغوطات أو مشاكل أو أي مشتتات تفكر فيها وتلهيك عقلياً, فإن عودت نفسك على الاستيقاظ باكراً وأداء صلاة الفجر ثم تناول وجبة إفطار , أو قد تستحم لتتنشط أو تمارس شيئاً من التمارين التي تساعدك على استعادة وضع النشاط؛ أياً كان الفعل الذي ستقوم فيه حسب ما يناسبك , ثم تبدأ بعدها بالمذاكرة فصدق أن هذه الأوقات غنيمة كبيرة؛ إذ أنني جربت الدراسة والعمل في هذا الوقت فوجدت أن الأشياء التي أفعلها في وقت آخر تأخذ مني ضعف الوقت الذي تحتاجه في هذا الوقت.
- أما بالنسبة للدراسة قبل النوم, فهذا يعتمد على عدة عوامل واختلاف في طبيعة شخصية الفرد وكيف قضى يومه, فإن كنت من الأشخاص الذين يأخذون قيلولة خلال النهار فأظن أن الدراسة قبل النوم يمكن أن تؤتي ثمارها بأن تعلق المعلومات في ذهنك بشكل جيد, أما إن كنت من الأشخاص الذين لا ياخذون قيلولة فأظن أنك ستكون مرهقاً من أعباء اليوم وخاصة إن كنت قد ذاكرت طوال اليوم, ولكن بشكل عام من ينصحون بالدراسة قبل النوم يستدلون بذلك أن الشخص عند الاستيقاظ في الغالب يعلق في ذهنه آخر شيء قبل نومه.
وأريد أن أنصحك نصيحة بألا تتبع القطيع دائماً ودون تفكير بالأنسب لك, فليس شرطاً إن درست بأول اليوم أو منتصفه أو آخره بقدر أهمية ذكاءك عند الدراسة, بأن تنجز ما تريد بأقل جهد ووقت؛ عن طريق معرفة نفسك وجسدك واختيار الأنسب لك من أوقات وطرق.
177 مشاهدة
