هل صلاة الركعتين سنة قبل صلاة الفجر تقدر من الثلث الٱخير من الليل؟

لا، لا تعد ركعتي سنة الفجر من قيام الليل بل هي تابعة لصلاة الفجر.

ذلك أن وقت صلاة الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء - أو من بعد صلاة المغرب عند بعض العلماء - وينتهي بطلوع الفجر ، فإذا طلع الفجر انتهى الليل ، وبدأ اليوم الآخر ، ومثله الثلث الأخير من الليل ينتهي بطلوع الفجر.

وقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل وقت صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر" (رواه الترمذي).

والمقصود بالفجر هنا الفجر الصادق وهو الذي يدخل بأذان الفجر الثاني تقريباً فبه ينتهي وقت صلاة الليل، أما إذا استيقظت بعد أذان الفجر الأول وقبل أذان الفجر الثاني وصليت ركعتين فإنها تحسب من قيام الليل والثلث الأخير منه ، لإن ما قبل أذان الفجر الثاني يعد من الليل ولا يكون دخل الفجر الصادق، فصلاتك فيه من قيام الليل .

وقد كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام أنه ينام أول الليل ثم يستقيظ منتصفه، ويصلي ما قدر الله له ثم ييقيظ أهله آخر الليل، ثم يجلس حتى يؤذن الفجر ثم يصلي ركعتين ثم يضطجع حتى يأتي بلال يشعره بإقامة الصلاة.

وأنبهك أخيراً إلى أن ركعتي سنة الفجر رغم أنهما ليستا من قيام الليل إلا أن أجرهما عظيم جداً ، لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يحرص عليهما ويصليهما حضراً وسفراً ، ويحث عليها ، وقال عنهما عليه الصلاة والسلام ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )
وأخبرت عائشة أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر .

فالمحافظة عليها أجره عظيم إن شاء الله .

والله أعلم