اين هي المتعة إذا لم تشد الأفلام اعصابك وتتلاعب فيك مثل طفل صغير، بالتأكيد سبق لي ان استمتعت بالتجربة، وهناك الكثير والكثير من تالك الأفلام وربما سأشاركك بعض منها لنرى ان كانت ستشد اعصابك بشدة أيضا، لكن أولاً دعنا نحلل لماذا تُشد اعصابنا عند مشاهدة الأفلام؟ وهل هناك رابط بينها وبين الإدمان على المسلسلات؟
ان جلست مرة وشاهدت فيلم أي فلم كان ولم تنظر الى الساعة مرة واحدة فذلك الفيلم قد قام بالفعل بحبس اعصابك، وعقلك لا اراديا يقوم بملء فراغات الاحداث ليشفي غليله، تلك هي لعنة العقل يجب ان يكون كل شيء منطقي الى حد ما، ونساق نحن البشر ونتوتر وأحيانا نغضب من الشخصيات على ارتكاب أخطاء بسيطة وغبية، وهذا طبعا مقصود من قبل الكتاب لزيادة الحماس ورفع مستويات الادرنالين لديك.
أما ادمان المسلسلات فيأتي بنفس السبب تقريبا، كيف؟ اسأل نفسك هل تعرف شخصاً أتم موسم كامل من أي مسلسل في ليلة واحدة؟ لماذا كل هذا العناء؟ السبب ليس لأنه يريد التقدم على الجميع وحرق الاحداث لهم، أو ان يبدو كالمختص في المسلسلات بين زملائه في العمل، ان الحقيقة وراء ذلك تكمل في التوتر العصبي لدى ذلك الشخص والإدمان على معرفة ما سيحصل بعد ذلك يجعل من عقله بشكل لا ارادي غير مرتاح ومشغول في التفكير بالأسئلة حول أحداث ذلك المسلسل، فيقرر أن يخمد تلك النيران بمشاهدة الموسم كاملة.اليك بعض من الأفلام التي اعتقد انها ستشد اعصابك:
"
IT أو الشيء ": وهو فيلم رعب من تأليف “ستيفن كينج” وكأغلب أفلام الرعب التي تختص في شد الأعصاب واثارة الرعب لدى المشاهد فهذا الفيلم سيحقق لك ذلك "
memento ": الفيلم الشهير للمخرج “كريستوفر نولان” الاحداث الغريبة لرجل فقد ذاكرته ستدفعك لتفعيل كامل خلايا عقلك لحل معضلة الشخصية، والشيء الذي سيشد انتباهك أكثر هو ترتيب الاحداث وتداخلها ببعضها البعض، وهذا جعل منه فيلم لا ينسى ابدا ومدرسة للأشخاص المهتمين بصناعة الأفلام.
طبعا تختلف حدة التوتر في الأفلام على حسب التصنيف له، وافلام الرعب قد تكون الأكثر شداً للأعصاب وان كنت تريد ان تختبر نظريتي قم بمشاهدة فيلم “
midsommar ”، وحاول أن تكون مسترخيا ان استطعت.