أحداث ما فوق الطبيعة ترتبط بالأنبياء والمعجزات التي أيدهم الله بها، وبالنسبة لي لا أؤمن بأي حدث يتجاوز هذا الإطار الديني الذي انتهى بوفاة النبي الكريم محمد، فهي مرتبطة بقدرة الله جلّ وعلا، أما الحوادث الخارقة للطبيعية في الإطار البشري، فلا أؤمن بوجودها ولم يسبق أن تعرضت لأي منها، ولكنّي لا أنكر فضولي بمتابعة بعض الحوادث التي يمكن وصفها بأنها خارقة للطبيعة، تعالوا أحدثكم عن بعضها.
حوادث خارقة للطبيعة:
*المشي على النار
شدّني قيام بعض الأشخاص بالمشي على جمر متّقد، وقد يظن أحدنا للوهلة الأولى بأن من يقومون بالمشي عن الجمر ذوي أقدام خارقة لا توصل الحرارة، وقد قادني البحث إلى معرفة الخدعة التي تكمن في الموصلية الحرارية للجمر ووقت التماس القصير بين قدمي الشخص والخمر المحترق، ومن يقومون بهذه الحيلة وهي تكثر في بلاد العراق والهند وباكستان، يوقدون النيران لفترة من الزمن قبل وضع الأخشاب عليها لتتحول إلى جمر، أي أنهم يسيرون على الجمر وليس النار.
*الثقوب الغامضة في القطب الشمالي
قامت ناسا، وكالة الفضاء الأمريكية، بعمليات لاستكشاف القارة المتجمدة، حيث قام فريق الاستكشاف بالتقاط صور لثقوب غريبة موجودة تحديدًا ما بين طبقات الجليد، أما الغريب في هذه الثقوب، فهو لونها الرمادي، كما أنها رقيقة وحديثة في عُمرها، وما زاد غرابة هذه الثقوب، ما خلص إليه تقرير بأنها غير ناتجة عن أجرام سماوية مثل النيازك، فما هو سببها؟ لا أحد يعلم.
*وجوه بيلمز المرعبة
يُعد منزل عائلة بيريرا في مدينة بيلمز الإسبانية، أحد أشهر الأماكن التي أثارت انتباه محبي الظواهر الطبيعية، حيث قيل بأن خوان بيريرا انتقل مع عائلة للعيش في أحد المنازل الأثرية القديمة، وبعد شهرين فقط وأثناء تنظيف الزوجة ماريا، ظهر أحد الوجوه الشيطانية على الأرضية!
ظنّت ماريا أنها تهيؤات بسبب قلة النوم أو اضطراب عصبي، إلا أن الحادثة تكررت وبدأت الوجوه تظهر في كل مكان من أركان المنزل، وقد أدى ذلك إلى جذب الباحثين في علم ما وراء الطبيعة، وقد بقي السبب إلى هذا اليوم غير واضح ويلفه الغموض.
*همهمة تاوس
إذا ما تجولت في بلدة تاوس المكسيكية، سوف تسمع أصوت همهمة أشبه بنشيج (بكاء)، وقد ربط بعض الباحثين الأمر بأصوات الرياح التي تلتقي مع أوراق الأشجار، غير أن الخارق في الأمر، عدم قدرة المايكروفونات تسجيل هذه الهمهمة رغم أنها مسموعة بشكل واضح لمن يقوم بزيارة البلدة.
الباراسيكولوجي
بقي الإشارة إلى علم ما وراء النفس، أو علم الخوارق، وهو علم يفترض ارتباط ما يراه الناس وما يحسوه، بل أيضًا ما يقومون بتفسيره من ظاهر طبيعية واعتباره خارجًا عن حدود الطبيعة، بتهيؤات وأفكار محددة تنعكس على شكل رسومات وأصوات معينة.