من منا لم يسمع بالإمبراطورية الإسلامية، التي امتدت إلى ستمائة سنة، أسست على يد عثمان الأول بن ارطوغول، منذ عام 1299 إلى عام 1923، ضمت 29 ولاية؛ حيث شملت أراضيها على كامل آسيا الصغرى بالإضافة إلى شمال أفريقيا مع بعض الأجزاء من جنوب شرق أوروبا.
كانت شعلة البداية من تركيا، حيث كان عثمان الأول من عشيرة القايي وهي أحد العشائر التي انتقلت إلى العيش في مراعي غربي أرمينيا، ثم انتقلت إلى ارزنجان التي كانت نقطة اشتباك السلاجقة مع الخوارزميين، حيث حارب ارطوغول واحد عثمان الأول تحت إمرة السلطان علاء الدين سلطان قونية، استمر ارطوغول في المحاربة والحفاظ على العهد مع السلاجقة حيث سماه السلطان محافظ الحدود، وكافأه ببعض الأراضي في انقرة ليعيش بها، ثم انتقل ارطوغول لمحاربة الولايات البيزنطية المجاورة لهم والسيطرة عليها حتى توفي،وانتقل العهد إلى ابنه عثمان الذي استمر في نهج والدة وفتح مجموعة من الإمارات، وعقد التحالفات، وعندما أعلن المغول القضاء على السلاجقة أعلن الاستقلال عنهم وهكذا بدأت الدولة العثمانية.
أما عن الامتيازات الأجنبية فهي تعتبر بتسهيلات قدمتها الدولة العثمانية للدول الأجنبية، لتشجيعهم على الإقامة فيها والاستثمار والاستفادة من خبراتهم، وتعد الامتيازات الفرنسية أكبر مثال لهذه الامتيازات، ولكن يجب الإشارة إلى أن مصر شهدت على هذا الامتيازات في العصر العثماني كباقي الإمارات.
حيث وقعت الدولة العثمانية معاهدة تجارية مع البندقية، ومع دولة دوبرونيك (راجوزة)، وفرنسا، وأخيرا إنجلترا، حيث قررت الدولة العثمانية في إطار هذه المعاهدات بمنح الامتيازات لهذه الدول وبالأخص في المناطق الشرقية وإيالة مصر.
حيث بموجب هذه الامتيازات كان يحق لتجار هذه الدول البيع والشراء في أسواق مصر والإسكندرية ورشيد وبولاق، وكما حصلت هذه الدول على امتياز فتح قنصليات لرعاية أوضاع راعاياها، وسمح لهم لتملك الأراضي.