بشكل عام الخيانة الزوجية غير مستحبة ومرفوضة في مجتمعنا لأن ذلك يتناقض مع عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا الاساسية ، ولكن نظرة المجتمع لخيانة الزوج تختلف عن خيانة المرأة ، فقد ينظر المجتمع الى خيانة الرجل على أنها نزوة عابرة ويعتقدون على أنها غلطة بسيطة وعلى المرأة أن تسامحهُ على غلطته وتتفهمهُ ، فبالتالي قد لا تفقد المرأة أحترامها عند العودة لزوجها بعد الخيانة ، وقد تكون نظرة البعض مختلفة على أن المرأة عندما تعود لزوجها بعد الخيانة فهي فقدت كرامتها وبالتالي قد يقل احترامها في المجتمع .
بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن على عكس ذلك قد ينظر المجتمع الى خيانة المرأة لزوجها غلى أنه أمر غير مقبول نهائيا ولا يتم مسامحتها من قبل أي طرف ، وقد يُستحقر الزوج إذا غفر لزوجته وأعادها وتبقى وصمة عار لها ولأهلها مدى الحياة وقد يصل الأمر الى القتل دفاعا عن شرف العائلة وغيره والمجتمع وعائلة الزوج والزوج نفسه لا يقبل أن يعيدها الى بيتها ، فللأسف أن خيانة الرجل مقبولة في مجتمعنا وخيانة المرأة مرفوضة تماما ، وأن ديننا الحنيف لم يفرق بين خيانة الرجل والمرأة فقد قال تعالى : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (2) .
وبالنهاية يمكن القول أن من أسباب الخيانة الزوجية قلة الوازع الديني وقلة الحياء والنظر للمحرمات والخلوة والاختلاط المحرم ، والاهمال وعدم الاهتمام من قبل الزوجين وفتور العلاقة العاطفية بين الزوجين وغيرها العديد ، وأنا أرى أن المرأة إذا عادت لزوجها بعد الخيانة الزوجية فأول قرار يجب أن تتخذه أن لا تهتم لقول أحد ، فقد تكون المرأة أكثر حكمة وترغب بالمحافظة على عائلتها وعلى اولادها وبيتها ولا مانع من إعطاء الزوج فرصة اخرى ، فلو انتهت كل علاقة خيانة بالطلاق لتفكك المجتمع .
54 مشاهدة
