ليس كل دعاء يتيم مستجاب ولا يأخذ حكم دعوة المظلوم إلا إذا كان مظلوماً وتحققت فيه شروط الدعاء وهي :
1- أن لا يسأل ويدعو إلا الله تعالى ففي الحديث (إذا سألت فاسأل الله)
2- التوسل والإلحاح على الله تعالى بالدعاء فإن الله تعالى يحب العبد اللحوح.
3- أن لا يستعجل الإجابة.
4- أن لا يكون في الدعاء إثم أو قطيعة رحم.
5- أن يثق بالله تعالى ويوقن بالإجابة.
6- استحضار القلب والنية الخالصة في الدعاء .
7- إطابة المأكل والمشرب والملبس ففي الحديث: (أطب مطعمك تستجب دعوتك)
- أما إذا كان هذا اليتيم مظلوماً فإن الله يستجيب له حتى ولو كان كافراً !!
لأن الظلم ظلمات يوم القيامة وقد حرمه الله تعالى على نفسه وجعله محرم بين العباد .
- فقال الله تعالى في الحديث القدسي :(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )
- وفي الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) رواه الطبراني.
-وفي رواية ثانية: ( واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) متفق عليه .
،وفي رواية ثالثة: ( دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب )رواه أحمد وحسنه الألباني .
- وفي رواية رابعة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن : دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ) أخرجه أحمد
- وشأن اليتيم في ديننا عظيم فقد رتب الإسلام على كفالته دخول الجنة!! فعن سهل بن سعد- رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا) أخرجه البخاري
- كما رتّب على أكل حقه دخول النار!! وعدّ أكل مال اليتيم من السبع الكبائر الموبقات المهلكات ، ففي الحديث الصحيح عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ (الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ) متفق عليه .
- فعلى المسلم أن يحذر أشد الحذر من ظلم الناس بشكل عام، ومن ظلم اليتيم بشكل خاص وذلك بأخل حقه أو ميراثه أو عدم رعايته الرعاية التي يستحقها!