اعتمد العلماء في تأويل الرؤى على القرآن والسنة، والأمثال المشهورة زمن العرب، وغيرها من الإلهامات والإشارات التي تتضمن الدلالة على تعبير هذه الرؤى، وأحسن ما يمكن تأويل الرؤى به هو الاعتماد على الوحيين؛ الكتاب والسنة النبوية.
والاعتماد على القرآن في التأويل يمكن تفريعه إلى فرعين؛ الرؤى المؤولة في القرآن الكريم، والإشارات والدلالات من القرآن الكريم.
الرؤى المؤولة في القرآن الكريم
هناك رؤى كثيرة ذكرها القرآن الكريم، وذكر معها تأويلها، كما في سورة يوسف وغيرها من الرؤى، ومن أمثلة ذلك:
- قول الله -تعالى-: (إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ)، "سورة يوسف:4" حيث أول الشمس والقمر بالأبوين، والكواكب بالإخوة.
- قول الله -تعالى-: (قالَ أَحَدُهُما إِنّي أَراني أَعصِرُ خَمرًا)، "سورة يوسف:36" حيث تمّ تأويل عصير الخمر بأن صاحبه يصبح ساقيا عند الملك، وحمل الخبز على الرأس تأويلها هو الصلب حتى تأكل الطير من رأسه.
الإشارات والدلالات من القرآن الكريم
استنبط بعض العلماء من بعض الآيات، بعض الدلالات على التأويل، ومن أمثلة ذلك، ما يأتي:
- قول الله -تعالى-: (فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)، "سورة العنكبوت:15" حيث تدل رؤية السفينة في المنام على النجاة.
- قول الله -تعالى-: (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ)، "سورة المنافقون:4" فأخذ العلماء من الآية أن رؤيا الخشب في المنام تدلّ على النفاق.
- قول الله -تعالى-: (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ)، "الصافات:49" فدلت رؤية البيض في المنام على النساء.
- قول الله -تعالى-: (إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ)، "الأنفال:11" تدل رؤية النوم أو النعاس في المنام على الأمن والأمان.
وغيرها من الآيات الكثيرة التي تحمل هذه الدلالات، والتي استنبط العلماء المختصون في تأويل الرؤى منها تأويلاتهم، ولو رجعنا -مثلا- إلى تأويلات الإمام ابن سيرين والنابلسي وغيرهم من المؤولين، لوجدنا ذلك عندهم كثيرا عندهم.
126 مشاهدة
