إذا كنت من الجزائر، وكان سؤالك من باب استطلاع الرأي، فكنت أودّ لو أرفقت مع السؤال، مُختارات من الأغاني الجزائرية القديمة التي ترغب في أن نسمعها.
أما إن كنت تسأل من باب النصيحة من مُجرّب، فسأكون صادقةً معك، وأخبرك أن ما وصلني من الفن الجزائري حتى اللحظة هو ما يُغنّيه الفنان الجزائري الشهير "الشاب خالد" فقط.
من أشهر أغاني الشاب خالد: هي أغنية عايشة، وأغنية عبد القادر، وأغنية C'est la vie.
هذه الأغاني التي تأتي مزيج من اللغة الفرنسية مع اللهجة الجزائرية.
أما عن رأيي في هذا النوع من الأغاني؛ في الحقيقة هي أغاني ناجحة بل وناجحة جداً، يُمكن القول أن الموسيقى في هذه الأغاني هي الحَكَم، لأنني قد أواجه صعوبة في فهم كلمات الأغنية، ولكن فيما يتعلق بالموسيقى فهي رائعة ومُبدعة للغاية، ومزيج من الموسيقى العربية والغربية معاً.
ولكن لا أدري إلى أي مدى يُمثّل هذا النوع من الأغاني الثقافة الفنية الجزائرية، رغم أصوله التراثية القديمة.
فكما هو معروف بأن الشاب خالد يغني نوعاً من الموسيقى يُدعى "الراي"، حيث نشأ هذا الطابع الغنائي قديماً في القرن الثامن عشر في مدن غرب الجزائر، كمدينة وهران وسيدي بلعباس ثم عين تموشنت وغليزان وفي ذلك الزمن لم يكن هناك حدود بين المغرب والجزائر، لذلك ظهر خلاف على أصل هذا الفن.
يُقال أنه في بداية نشأته كان من يُغنّيه يُعرف بالشيخ والشيخة، أما الآن مع ظهور الراي المُعاصر الذي لا يُشبه الراي القديم ظهر لقب آخر هو الشاب والشابة.
هذا النوع من الموسيقى الهدف منه التعبير عن مُجريات الشارع والقضايا التي تهم المجتمع، حيث أن كلمة راي مُستمدة من "رأي".