نعم من خلال خوارزميات تعلم الآلة، وهو أحد أفرع الذكاء الاصطناعي ويركز على بناء التطبيقات التي تتعلم من البيانات وتحسن دقتها بمرور الوقت دون أن تُبرمَج للقيام بذلك.
في علم البيانات، تُعرف الخوارزمية بأنها سلسلة من خطوات المعالجة الإحصائية. تُبرمَج الخوارزميات في تعلم الآلة للعثور على أنماط وميزات في كميات هائلة من البيانات لاتخاذ القرارات والتوقعات استنادًا إلى بيانات جديدة. كلما كانت الخوارزمية أفضل، أصبحت القرارات والتوقعات أكثر دقة نظرًا لمعالجة المزيد من البيانات.
في الوقت الحالي، تجد أمثلة تعلم الآلة تحيط بنا. مثلًا، تبحث تطبيقات وأجهزة المساعدة الرقمية في الويب وتشغل الموسيقى استجابة للأوامر الصوتية الخاصة بنا. توصي مواقع الويب بالمنتجات والأفلام والأغاني استنادًا إلى ما اشتريناه أو شاهدناه أو استمعنا إليه سابقًا. نجد روبوتات تقوم بالأعمال المنزلية بدلًا منا بينما نستغل وقتنا في إنجاز العديد من الامور. تمنع أجهزة الكشف عن البريد العشوائي رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها من الوصول إلى صندوق الرسائل الواردة. تساهم أنظمة تحليل الصور الطبية في مساعدة الأطباء على اكتشاف الأورام التي ربما لم تُكتشَف. بالإضافة إلى أنظمة السيارات ذاتية القيادة.
وبوسعنا أن نتوقع المزيد. سيجلب تعلم الآلة المزيد من الكفاءة لحياتنا الشخصية والمهنية مع تزايد حجم البيانات الضخمة وزيادة قوة الحوسبة وتكلفتها المنخفضة واستمرار علماء البيانات في تطوير خوارزميات أكثر قدرة.
45 مشاهدة
