هل تعرف شيء عن حقيقة أن هنالك دول بلا جيوش؟

1 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
     نعم؛ إن هنالك دول وليس فقط دولة واحدة لا تمتلك أي قوة عسكرية تحميها أو تدافع عنها من قبل أي هجوم مباغت أو كارثة مفاجئة. أما الأسباب فهي مختلفة، منها ما هو متعلق بتاريخ الدولة، ومنها ما سببه الضغوطات من السياسات الخارجية، وأخرى تتعلق أسبابها بأمور عقائدية وروحية، وأخرى لأسباب المساحة المحدودة.


     سأحدثك عن مجموعة من هذه الدول، وسأعرض لك أسبابها حتى تتمكن من فهم الأمر من وجهة نظر هذه الحكومات التي تقع في موقفٍ غريب.


أولًا: جزيرة بالاو
وهي جمهورية صغيرة تقع في المحيط الهادئ. كانت تابعة منذ مدة طويلة لبرنامج وصاية الأمم المتحدة، إلى حين مطالبتها للاستقلال عام 1978، ثم أبرمت معاهدة التعاون الحر عام 1986، ولكن لم يتم التصديق على ذلك مباشرة، بل اضطرت للانتظار حتى عام 1993 حيث صدر التصديق على المعاهدة. أما افتقارها للجيش فيعود سببه لأنها محمية من قبل الولايات المتحدة حسب الاتفاقية التي تم التصديق عليها، وتكتفي بفرق شرطة بحري صغير يحمي شواطئها باستخدام أسلحة نارية خفيفة. 


ثانيًا: دولة سانت فنسنت والجرينادين
تقع هذه الدولة في الجهة الجنوبية للحدود الشرقية للبحر الكاريبي. لا تملك هذه الدولة جيشًا أيضًا، بل تكتفي بالاعتماد على قوات الشرطة وحرس الملك. وهناك أيضًا بعض الميليشيات التي تعمل على ضمان الاستقرار في هذه الجزيرة.


ثالثًا: جزر سليمان
هي دولة تتكون من عدد كبير جدًا من الجزر يصل إلى 990 جزيرة تقريبًا، أما موقعها فهو في جنوب البحر الهادئ. وهي دولة خسرت جيشها بعد الصراعات الدامية لأثينا. أما مسألة الأمن فهي محفوظة من قبل فرقة شرطة كبيرة تعمل على ضمان الاستقرار والأمان لسكان الجزر.


رابعًا: دولة أندورا
تقع هذه الدولة في جنوب غرب أوروبا. وتفتقر هذه الدولة لجيش يحميها كما سابقاتها، إلا أنها تضمن أمنها من خلال اتفاقيات قد سبق أن وقعتها مع دول أوروبية تعهدت بحمايتها. ومع ذلك، فهي تملك منظمة صغيرة شبه عسكرية يطلق عليها اسم "جيبا" تقوم بضبط الأمن الداخلي للمنطقة.


خامسًا: جزر مارشال
تقع هذه الجزر في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وتتبع لجزيرة ويك التي هي تابعة أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية. أما سبب عدم امتلاكها لجيش فيعود لسبب أن مسألة الأم تتكفل بها الولايات المتحدة الأمريكية. أما سبب هذا الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية فهو دعم اقتصادي لهذه الجزر الصغيرة التي لا تملك مصدر دخل مجزي سوى مزارعها الصغيرة، وقطاع السياحة الذي لا يشغل أكثر من 10% من العمالة. وفيما يخص الأمن الداخلي، فهو وظيفة قوة الشرطة التي تمتلكها هذه الدولة نفسها.


سادسًا: دولة ناورا
جزر ناورا، أو التي تعرف أيضًا بالجزيرة المبهجة؛ وتقع في المحيط الهادئ. وما يميز هذه الدولة عن باقي الدول الكثيرة غيرها أنها لا تملك عاصمة خاصة بها. وأما فيما يخص مسألة الجيش، فهي ليست بحاجة له تبعًا لأنها محمية من قبل قوات أستراليا التي وقعت معها اتفاقًا غير رسمي بين الدولتين.
سابعًا: دولة دومينيكا
دولة دومينيكا خسرت جيشها منذ عام 1981، وكان السبب في ذلك انقلاب الجيش على السلطة الحاكمة. أما عن مسؤولية الدفاع عن الدولة ونشر الأمن فقد تُرك الأمر لما يسمى بمنظمة الأمن الإقليمي. ومع ذلك فإن الدولة هي دولة ديمقراطية برلمانية، وتتبع لرابطة الأمم المتحدة.


ثامنًا: دولة ليختنشتاين
أو كما يسميها البعض ليشتينشتاين، وهي دولة صغير تقع في جبال الألب، وتحتوي سكانًا يصل عددهم إلى 35 ألف نسمة فقط. وأما جيشها فقد تم إلغاءه عام 1968 بسبب اعتباره مؤسسة مكلفة لا يحتاجونها في الواقع. ولكنها بالطبع تمتلك فريق أمني صغير يحفظ الأمن الداخلي للدولة ويضمن استقرارها.