أصبح الفيسبوك منصة جاذبة لمختلف فئات الأشخاص لتحقيق شتى الأهداف، ولم يعد يقتصر هدفها على نشر النشاطات اليومية وماذا يتبادر إلى ذهنك، مما أدى إلى زيادة عدد المنشورات بشكل كبير جدًا، وسعيًا لجعل المستخدم متابعًا لأكبر عدد من المنشورات، أطلقت شركة فيسبوك خاصية حفظ المنشورات بحيث يتابع المستخدم جميع المنشورات، ويحفظ ما يريد أن يقرأه أو يراه بتمعن لاحقًا.
وبنفس الطريقة التي يعمل بها موقع تويتر، يتيح موقع فيسبوك حفظ الأشياء للوصول إليها في وقت لاحق، فأصبح بإمكانك حفظ الروابط والمنشورات والصور والفيديوهات وحتى الصفحات والأحداث، ويتم تصنيف جميع هذه الأشياء ضمن الفئات المخصصة لها في نافذة المنشورات المحفوظة.
مضى على إطلاق هذه الخاصة 7 أعوام، إذ أطلقتها شركة فيسبوك هذه المزية في العام 2014، وما زالت قائمة حتى يومنا هذا، علمًا بأن الشركة تدخل إليها التعديلات في كل فترة للحفاظ على اهتمام المستخدم وحرصًا على الاستفادة منها، وقبل أن نتحدث عن مدى نجاح هذه المزية، لا بد أن نسلط الضوء على كيفية استخدامها ليتمكن المستخدم من فهم الأسباب الكامنة وراء نجاحها أو فشلها.
كيف تحفظ المنشورات على فيسبوك؟
تحفظ المنشورات على فيسبوك بنفس الكيفية سواء عبر اللابتوب أو تطبيق فيسبوك على الهاتف الذكي أو حتى متصفح كروم على الهاتف الذكي، ومهما اختلف نظام تشغيله، أندرويد أو آي أو إس.
أولًا، ابحث عن أي منشور فيسبوك ترغب بحفظه، ثم انقر على أيقونة النقاط الثلاثة في الزاوية العلوية من المنشور، ثانيًا، اختر حفظ المنشور أو حفظ الحدث أو حفظ الرابط إلخ.
بعدها ستختلف الخيارات أمامك وفقًا للجهاز الذي تستخدم منه فيسبوك، فعلى متصفح سطح المكتب، ستظهر نافذة تطلب منك اختيار التصنيف الراغب بحفظ المنشور فيه، اختر التصنيف المراد أو اصنع واحدًا جديدًا، ثم اختر موافق عند الانتهاء،
أما على متصفح الهاتف الذكي، بعد أن تختار حفظ المنشور، فإنه سيتم حفظ المنشور مباشرة تحت قسم "المنشورات المحفوظة" لكن عند الولوج إلى المنشورات المحفوظة، ستتمكن من إضافة المنشور إلى التصنيف الذي تراه مناسبًا، إذ تظهر لك حينها قائمة التصنيفات أو المجموعات وخيار صنع تصنيف جديد.
كيف أستطيع الوصول إلى المنشورات المحفوظة على فيسبوك؟
ما إن تنتهي من حفظ المنشور، ستبدأ بسؤال نفسك عن مكانه، وسنظهر لك هنا كيف تصل إلى المجموعات والتصنيفات في قائمة المنشورات المحفوظة.
إن كنت ممن يستخدمون نظام ويندوز أو ماك أو لينكس، اذهب إلى صفحة فيسبوك الرئيسية، وانقر على خيار المحفوظ "saved" في النافذة على يسار الشاشة، وربما تحتاج في بادئ الأمر إلى اختيار خيار إظهار المزيد لتكبير النافذة وإظهار خيار المنشورات المحفوظة.
ستجد هنا كافة منشوراتك المحفوظة، وبإمكانك تنظيمها وفقًا للمجموعة أو التصنيف الموجودة على النافذة اليمنى، وهي مقسمة تلقائيًا إلى صور وفيديوهات ومنشورات وروابط ومواقع وهكذا.
أما على متصفح الهاتف أو تطبيقات فيسبوك الهاتفية على جهاز آيفون وآيباد أو أجهزة الأندرويد، ستحتاج إلى اختيار الخطوط الثلاثة الصغيرة أسفل الشاشة على اليمين أو اليسار، ثم اختيار المنشورات المحفوظة، حينئذ ستظهر أخر المنشورات التي حفظتها، وسيكون خيار المجموعات أسفلها.
هل نجحت خاصية حفظ المنشورات على فيسبوك؟
هذه هي الطريقة التي تتم بها حفظ المنشورات وعرضها، وهي خاصية رائعة إن ظهر لك منشور طويل أو منشور بحاجة إلى قراءة متأنية وكنت على عجلة من أمرك، فتقوم عندها بحفظه لقراءته لاحقًا.
ولقياس مدى نجاح هذه الخاصية، فإنه بعد مرور عامين فقط على إطلاقها، أشار موقع فيسبوك إلى استخدام نحو 250 مليون مستخدم شهريًا لخاصية حفظ المنشور، وذلك على الرغم من عدم سهولة الوصول إلى هذه الخاصية على تطبيق فيسبوك أو موقع فيسبوك، فهي متوارية على عكس قائمة الأصدقاء مثلًا أو الصفحة الرئيسية أو الصفحة الشخصية.
وإذا تساءلت يومًا كيف لي أن أوظف هذه الخاصية لصالحي، إليك بعض الأمثلة، إذا أردت مثلًا شراء هاتفًا جديدًا، ستتابع باستمرار إعلانات بيع الهواتف على فيسبوك باحثًا عن الهاتف الذي ترغب به بأفضل سعر ممكن، لكنك سترى هذا المنشور وتعود لتكمل حياتك الطبيعية، وفي اليوم التالي، سيظهر لك منشور آخر لشركة تقوم ببيع هذا الهاتف بسعر مختلف وبمواصفات مختلفة، وفي اليوم التالي سيحدث الشيء ذاته.
لكن ماذا لو فتحت قائمة المنشورات المحفوظة، واستحدثت تصنيفًا مخصصًا للدعايات، واستمريت كل يوم بحفظ الإعلانات التي تظهر لك بخصوص الهاتف الذي ترغب بشراءه، وبعد فترة زمنية معينة، فتحت قائمة المنشورات المحفوظة، وتصفحت جميع إعلانات الهواتف التي حفظتها بحثًا عن الهاتف الذي يمتلك أفضل المواصفات وأقل الأسعار، وبذلك تكون قد وظفت خاصية حفظ المنشور لفائدتك.
لكن الحق يقال إن هذه الخاصية سلاح ذو حدين، فربما تعود بالضرر على المماطلين والمسوفين، ممن يحبون تأجيل عمل يوم إلى الغد، إذ تصبح خاصية حفظ المنشور عادة لهم، فيقومون بحفظ المنشورات باستمرار عوضًا عن قراءتها، ولا يقرأونها لاحقًا، فتتحول نافذة المنشورات المحفوظة إلى مقبرة من المنشورات المهجورة.
وفي الخاتمة، يمكننا القول بأن خاصية حفظ المنشورات أثبتت نجاحها، وتجسدت مؤشرات النجاح بعدد مستخدميها الهائل ومرور 7 أعوام على تأسيسها، والفوائد الجمة التي تعود على مستخدميها، إن استخدموها بالصورة الملاءمة.