«لم أكتب هذا الكتاب لهذا الجيل، ولكنني كتبته للأجيال القادمة، التي أصبحت تدرك أن الصراع الطائفي نقمة على هذه الأمة»
هذا ما قاله علي الوردي في مقدمة كتابه الذي كُتب من الخمسينيات، ولكن يبدو أن الحال كما وصفه تماما بل إن حال الأمم يزداد سوءا يوما بعد آخر. استغرق مني هذا الكتاب أربعة أيام لقراءته، أربعة أيام قضيتها وأنا أقرأ هذا السرد التاريخي الطويل الذي كان مشبعا بالكثير من الأسئلة التي تراود القارئ بعد كل صفحة، لا أريد أن أسهب في الحديث عن الكتاب ولكن ما يجب علي قوله هو أن العمل الذي ترونه أمامكم في غاية الأهمية لكل من أراد النظر في الأمور من زاوية أخرى، ولمن أراد أن يفهم ولو بقدر بسيط، ما حدث بعد مجيء السلاطين ووعاظهم على هذه الدنيا.