رغبة أن تصبحي أماً هو أمر شخصي وعائد للرغبة الشخصية لدى الفتاة ولو اجتمعت أغلب الفتيات على حب الأمومة
ولكن لا يمكننا التعميم وفرض رأي الأغلبية على جميع نساء العالم وذلك لأن كل امرأة لها اهتمامات في الحياة تختلف عن الأخرى
ومن هذا المنطلق أنا شخصياً أرى أن الرغبة في الحمل والإنجاب ومسؤولياته هو أمر يحتمل حب الفكرة من عدمها
وقد يكون الدافع لها هو عدم القدرة على تحمل مسؤولية الأمومة أو قد تزوجت بعمر صغير جداً وبحاجة للمزيد من الوقت حتى ترغب بأن تصبح أماً
أو عدم وجود إمكانيات مادية تجعلها ترغب بالفكرة بشدة
ولكن أنا أرفض فكرة الإجهاض وهو أمر محرم في جميع الديانات ولا يوجد ما يبرر الإجهاض مهما كانت أسبابه
فإذا حصل الحمل فيجب تقبله والتعامل معه
وفي حال رغبة المرأة بالإجهاض رغم حصول الحمل فبهذه الحالة قد تكون المرأة لا ترغب بالأمومة بشكل قاطع في الفترة الحالية وقد تغير رأيها في المستقبل وهو أمر وارد
لذلك وجهات النظر تختلف حول موضوع الأمومة فمنهم من يراها رغبة الأنثى الأولى ومنهم من يراها أمر ثانوي وليس أمر ضروري ويكون محور اهتماها هو العمل أو تحقيق الذات أو تحقيق هدف مادي
ومنهم من يغير رأيه مع تقدم العمر والنضوج في الفِكِر ولذلك لا يجب علينا أن نحكم على النساء بنظرة مسبقة أو إطلاق الأحكام عليها
فكلٌ له ظرفه وأسبابه وعلينا أن نحترم الاختلافات فيما بيننا
والاختلاف لا يفسد للود قضية