لقد كانت رحلة الدراسة الى المانيا تجربة صعبة بكل معنى الكلمة بالنسبة لشاب في مقتبل العمر, فقد واجهت العديد من التحديات اثناء تعلم اللغة الألمانية على يد اساتذة المان, كما واجهت مصاعباً في الحفاظ على النفس من الإنحراف او الضياع, وحصلت على شهادة الهندسة بمعدل جيد, قد يبدو هذا للبعض امراً هيناً, الا ان الحقيقة غير ذلك, حيث ان الكثير من الزملاء لم يستطيعوا تجاوز التحدي, وفشلوا في تعلم اللغة الألمانية, وتم ترحيلهم لبلادهم, بينما انغمس آخرون في اللهو والملذات, مما ادى لتركهم مقاعد الدراسة اثناء فترة التحضير لدراسة اللغة والمواد العلمية, او حتى اثناء دراسة التخصص, وقد افادتني تلك التجربة القاسية فيما بعد للمواظبة على النجاح في الحياة, والبحث عن التميز في كل شيء.