النية: هي القصد والتوجه والإرادة والعزم على فعل الشيء.
وحكمها: أنها شرط لصحة كل العبادات.
ودليلها: قوله تعالى:" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) سورة البينة
مخلصين: أي أن النية هي الاعتبار في الأعمال.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الأعْمَالُ بالنِّيَّة ولِامْرِئٍ ما نَوَى " متفق عليه
ورواية " إنما الأعمال بالنيات .."
وهذا الحديث يعتبر من قواعد الإسلام العظيمة، فلا اعتبار للأعمال إلا بالنية.
أما محلها: فهو القلب ولا يتلفظ بها إلا ما ورد الشرع به كالحج والعمرة والذبح.
ومتى ينوي: فيكفي للمصلي أن ينوي للوضوء الصلاة:
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ آية 6 سورة المائدة
أو يستحضر في قلبه عند تكبيرة الإحرام الصلاة الفرض وتعيينها ظهر أم عصرا وهكذا.
بمعنى: لو سأل نفسه ماذا أصلي يعرف الجواب
وهذا خصوصاً فيمن يشتغل في الحرف والسوق ما يلهيه عن ماهية الصلاة التي يريدها.
وأما أن يؤدي هذا للوسوسة فلا يستجيب نهائيا ويمضي فيي عبادته على يقين
" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ " 286 سورة البقرة
وقال تعالى:" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ " آية 7 سورة الطلاق
سواء نويت قبل تكبيرة الإحرام أو معها فهو مقبول لأنها شرط؛ ولأن الشرط خارج عن العبادة والركن داخل في العبادة فتأمل.