هل تؤيد ولماذا..فساد الأبناء من فساد الآباء

2 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
نعم ، أكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً ، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال : يا أبتِ إنك عققتني صغيراً ، فعققتك كبيراً ، وأضعتنى وليداً فأضعتك شيخاً )تحفة المودود لابن القيم .

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول إن نظام الأسرة الذي سنة الإسلام يقوم على أساس من الوعي والعمق لما تسعد به الأسرة ويؤدي إلى تماسكها وترابطها من الناحية الفسيولوجية, والنفسية, والاجتماعية , بحيث ينعم كل فرد منها, ويجد من ظلالها الرأفة والحنان والدعم والاستقرار ، فلقد أمرنا الإسلام ببناء أسرة صالحة , وأمرنا برعاية الأبناء فيها , وجعل هذه الرعاية اساسا مهما من أدوار الأسرة , و أقام الإسلام نظام الأسرة على أسس سليمة تتفق مع ضرورة الحياة وتتفق مع حاجات الناس , قال الله تعالى ((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)) . 

وأنا كمختص أرى أن الطفل يولد صفحة بيضاء وأن الاهل هما من يقومون بتشكيل هذه الصفحة ، فهم أول قدوة للطفل ؛ فإذا نشئ الطفل وراء أبويه صالحين ويقومان بدورهم على أكمل وجه فبطبع سيكون الابناء صالحين أما إذا وجود الطفل أهله فاسدين فسيعمل ذلك على فساء الابناء ، فيجب على الوالدين الاهتمام بالطفل صغيرا كي يسعدا به كبيرا , فعندما تتعهد الشجرة من بداية نبتها بالري والسماد والرعاية , وإبعاد الضار مما يحيطها , فلسوف تجد منها ثمارا حسنةعند نضجها .

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة

طبعاً للآباء الدور الاكبر والأثر الواضح في تشكيل شخصية الابناء، فإن بداية تعلم الطفل واكتساب المعرفة والكلمات وردود الافعال يأخذها من محيطه الذي ينشأ فيه ، فيتأثر بكل ما يراه ويسمعه ويحفظه بعقله اللاواعي ، ومثلما رأينا أطفال تجلس بجانب أمهاتها او آبائها على سجادة الصلاة تقلد حركاتهم دون ادراك تام بما تفعله ،غير أنها اعتادت رؤية الام او الاب يمارسون حركات وأفعال الصلاة

نرى أطفال تتسول وتسرق أو تقوم بحركات عنف عفوية تجاه أي مضايقة من طرف اخر ، لأنهم تربوا وعاشوا بين أسر مارست أمامهم هذه الأفعال وزينتها لهم بردود افعال مزيفة -من فرح وانتصار والحصول على ما ترغب بأي وسيلة كان ذلك-

فالأب الذي اعتاد ضرب ابنائه صغاراً والتسلط على رغباتهم وأحلامهم وقمعها وحرمان ابنائه العاطفة والأمان، لا يلوم عقوق ابنائه كباراً ومعاملته بنفس اسلوبه " لقد عققته قبل أن يعقك"

فلماذا يستهجن الاباء كذب ابنائهم وهم اعتادوا أن يكذبوا بمعظم أحاديثم! ولماذا يستهجن الآباء الفساد والنميمة بين الابناء وهم يرون تعامل ابائهم مع بعضهم ومع أخوانهم (الأزواج والأعمام والاخوال) ! ولماذا يستهجن الاباء الحقد والعداء بين الابناء وهم من بدأوا بالتفريق والتمييز بالمعاملة بينهم والفتنة والفساد والتحريض!

نعم ابنك وُلد على الفطرة كصفحة بيضاء ملأتها بقلمك وألوانك ، فلا تلوم غير نفسك اذا رأيت لوحتك بشعة مشووهة بألوان غير مريحة للعين والنفس، فهذا رسمك وابداعك الذي صنعت

فاتقوا الله في أولادكم وفي أنفسكم وأحسنوا العناية بالبذرة ليعجبكم ما تحصدون.