الذهب الأزرق
مع ازدياد عدد السكان الهائل في العالم تتناقص كل يوم كمية المياه على هذا الكوكب الأزرق،
و بالتالي تُستنزف مصادر المياه النقية شيئاً فشيئاً، و مع ظواهر التغير المناخي يزداد الأمر صعوبة في أن تعوض الطبيعة الفاقد،
يلزمنا دائماً إعادة النظر إلى أين ذهبت المياه النقية فعلاً و هل بإمكاننا استرجاعها للطبيعة مجدداً ؟
مياه لوس انجلوس مثلاً
تعتبر هذه المدينة من المدن الأكثر استيراداً للمياه من خارج حدود منطقتها،
إذ تستورد قرابة 8.9 مليار لتر ماء كل يوم!
وتشير الدراسات إلى أن نصف المياه العذبة المستخدمة في المدن الكبيرة تهدر في مرافق الصرف الصحي، و تعالج لتعود للبيئة
لكن أحد الخيارات المهمة هو استعادة تلك المياه المهدرة فعلياً بعودتها مصدراً لمياه الشرب ،
بتقنية سميت بـــ
إعادة استخدام مياه الشرب
و ذلك من خلال معالجة هذه المياه بشكل متقن و تغذية الأنهار و المياه االجوفية،
التي بدورها تقوم بتغذية المدن بالمياه
و يتم في هذه الطريقة إعادة معالجة المياه التي تمت معالجتها في الأعلى مرة أخرى و لا يتم ضخها إلى البيئة المحيطة كما في الأعلى،
بل يتم ضخها مباشرة إلى خزانات المياه الخاصة بتغذية المدن.
تم استعمال هذه الطريقة عام 1968 لأول مرة في أفريقيا تحديداً في جمهورية ناميبيا،
و لغاية اللحظة يتم استخدامها في كبرى مدن العالم الشحيحة بالمياه كمدينة تكساس الأمريكية التي تقوم بهذا النوع من المعالجة الثنائية الصارمة لمكافحة الجفاف الناتج من ندرة المياه (1)
تقنيات متعددة لعودة الحياة للمياه
تتم عملية معالجة المياه بتقنيات متعددة
- معالجة كيميائية : مثل التسريب الكيميائي، التطهير الكيميائي، الأكسدة، التبادل الأيوني، و تفاعلات تعادل رقم الأس الهيدروجيني.
- معالجة فيزيائية : و تهدف إلى إزالة الرواسب و العوالق ليصبح الماء خالياً من الشوائب نقياً كما كان.
- معالجة بيولوجية : إجرائات يكون الماء بواسطتها خالياً من الكائنات الدقيقة أو البكتيريا و باقي الملوثات البيولوجية الضارة.
________________________________
1 https://www.envirotech-online.com/news/water-wastewater/9/breaking-news/how-to-turn-wastewater-into-drinking-water/32218