هل بإمكانك إعطائي بعض النصائح لكي أتعامل مع المواقف الصعبة بحكمة وبدون تهويل لها؟

5 إجابات
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
ميس نبيل طمليه كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي . 1609046215
ذكرني هذا السؤال بنفسي في الماضي عندما كان من حولي يعدون إلى العشرة إذا أرادوا أن يخبروني خبراً سيئاً، فقد كنت شديدة الحساسية وأهول كل شيء.
تخيل أنني لم أكمل حلقات مسلسل الكرتون "سالي" إلا عندما كنت في العشرينيات لشدة حزني عليها! فعندما كنت طفلة صغيرة كنت أبكي كلما عرض الكرتون وأستمر في الأسئلة "لماذا حصل معها هذا؟"، "كيف يمكننا المساعدة؟"... وعندما كبرت اكتشفت أنني ضيعته على نفسي.
 
عندما عملت على تطوير نفسي وخضت في موضوع الذكاء العاطفي اختلف الأمر كثيراً وبعدت عن تهويل المواقف وعدم تحمل الصعب منها، إلا أنني لم أستطع التخلص من البكاء، فحتى الآن ما زالت دمعتي قريبة وتستفزها كثير من المواقف الصعبة والمواقف المفرحة كذلك.

لا أنكر بأنني لم أعد أبكي على كل شيء كما كنت في السابق، ولكنني ما زلت أحتفظ بسلاح الدموع الذي أستخدمه لأخرج ما بي من ضيق، وبعدها أشعر براحة كبيرة.، لذا أنصحكم بالدموع التي تغسل الهموم، فلا تحبسوها بقصد المكابرة أو بداعي الرجولة أو لأي سبب آخر؛ ومن قال أصلاً أن الرجل لا يبكي! فمن لا يبكي ليس إنساناً.

علمني الذكاء العاطفي أيضاً وكذلك احتكاكي في تجارب الحياة بأن هذه هي طبيعة الحياة؛ ففيها الحلو وفيها المر وعلينا أن تقبل كل ما فيها حتى لا نؤثر على أنفسنا ومن حولنا سلبياً.

وكذلك لكل شيء يمر معنا مغزى؛ فكم من موقف سيئ مر عليك اكتشفت بعد حين بأن له فائدة معينة؟!
عد في ذاكرتك قليلاً لتكتشف هذا بنفسك. إحدى صديقاتي قالت لي مرة بأنها في أول مرة تخرج فيها مع خطيبها، انسكبت قهوته على كرسي السيارة الأمامي فاضطر أن يجلسها في المقعد الخلفي، وفي الطريق حصل حادث وتمركزت الأضرار التي تعرضت لها السيارة في المكان الذي كانت ستجلس فيه، فلو جلست في المقعد الأمامي لأصيبت بالأذى.

اخدع دماغك... فعلى الرغم من أن دماغك ذكي جداً وهو من يتحكم بحياتك بأكملها تقريباً إلا أن بإمكانك أن تخدعه.
فعندما تكون إيجابياً وتحاول أن تنظر للحياة بمنظور آخر ستجده يصدق أنك سعيد ويعزز هذه الفكرة بأن يذكرك بالمواقف الجميلة التي مرت معك، ويطلب منك القيام بكل ما يسعدك.
تخيل أن الحياة مسرحية وكلنا نقف على خشبة المسرح ليؤدي دوره، فأتقن دورك، ولا تدع أداء الآخرين يؤثر على أدائك.

عندما أتذكر نفسي كيف كنت أهوّل الأمور أندم... فكم أذيت نفسي ومن حولي! كم كنت أعاني من صداع في رأسي وآلام في صدري بسبب عدم قدرتي على معالجة الأمور بطريقة سليمة... تذكر أن لا شيء يستحق أن تهلك نفسك لأجله.
أضحك على نفسي وأشعر بالخجل أيضاً عندما أرى شخصاً غاضباً، يصرخ ويشتم وقد يخرج عن طوره بتصرفات محرجة... فأنا لا أصدق أنني كنت مثله.

هذه الطريقة ساعدتي كثيراً في التخلص من العصبية وخصوصاً في قيادة السيارة، فقد شاهدت حادث سير بسيط مرة في طريقي ولكن السيدة التي تكون تقود السيارة التي تسببت في الحادث كانت تصرخ وتشتم وتضرب المقود، نظرت إليها وتخيلتها كأنها طفل صغير متمرد أو رجل سيئ الخلق، كما كان الناس كذلك ينظرون إليها باشمئزاز شديد، عندها تذكرت أنني أحياناً أعصب في السيارة -لكن ليس بهذه الطريقة طبعاً- فضحكت على نفسي عندما تخيلت مظهري، وشعرت كذلك بالخجل في نفس الوقت.
10420 مشاهدة
share تأييد
profile image
الاء الفارس نصائح وتجارب . 1615743681
تهويل الأمور غالبًا ما يعود لعدم امتلاك مهارات حل المشكلات والافتقار للمعرفة الكافية عند التعرض للمشكلة وللأمر الصعب، وحتى تتمكن من التعامل مع الأمور بحكمة حاول أولًا أن تفكر بما في الأمر من مشكلة حقيقية بطريقة واقعية ومن ثم أسقط المشاعر المناسبة من حيث النوع والكم، هذه الطريقة تساعد وبشكل كبير على عدم تهويل الأمور والتعامل معها بحكمة.

كما لا بد من الابتعاد عن اسقاط وجهات النظر الشخصية والتي فيها قدر كبير من التحيز الفكري؛ لأن هذا الأمر سبب في تهويل الأمر، فحاول أن تنظر للأمر من وجهة نظر الآخرين حتى تتمكن من أن تكون منصف وعادل، ولا تبالغ في ردود الأفعال بطريقة تفقدك القدرة على التعامل الصحيح.
 
تقوم مهارة حل المشكلات على؛ التحليل؛ فعندما تتعرض لموقف صعب لا بد أن تعمل على تجزئة الموقف والأمر، ففي بعض الأحيان الظاهر يكون مخالف للحقيقة، وتفكيك الموقف والأمر إلى جزيئات منفصلة يساعد في فهم الأمر بشكل حقيقي دون مبالغة ودون تهويل، ويساعد في الحصول على المعرفة الحقيقية المطابقة للواقع بعيدًا عن الوهم والتأويل، ومن ناحية أخرى تتضمن مهارة حل المشكلات الحيادية، فالنظر لتفاصيل الأمور بعيدًا عن الأهواء الشخصية سبب في إعطاء الموقف قدره الحقيقي دون تهويل وسبب للتعامل معه بطريقة حكيمة.

كما أنه لا بد من امتلاك المرونة ضمن مهارة حل المشكلات وهذه المرونة ناتجة وبشكل ضمني عن التحليل والحيادية، فكلما كان الشخص متعمق في الأمر ولديه نظره حيادية كلما كان أكثر قدرة على التعامل مع الأمور وكلما كان موفر للحلول بشكل أكبر مما يعني انخفاض نسبة الشعور بالقلق التي تهول الأمور.

وإلى جانب المرونة لا بد من امتلاك مهارة اتخاذ القرار، غالبًا تزداد نسبة تهول الشخص الأمر العصيب الذي يمر به عندما يكون القرار ليس بيده بشكل كبير، فحاول أن تتخذ القرارات التي تجعلك مسؤول عن الأمر وبالتالي تنخفض نسبة تهويل الأمور لديك وتتعامل معها بحكمة.
 
ومن أهم الاستراتيجيات التي تساعدك على التخلص من تهويل الأمور والتعامل بطريقة حكيمة: 
 
  • فكر في آخر شيء تعرضت فيه لموقف صعب وتذكر ردود الفعل المبالغ فيها ومن ثم تذكر الحل وكيف سارت الأمور؛ اعلم أن تهويل الأمور يعود لعادات عقلية يستخدمها الشخص كوسيلة دفاعية نفسية للتخفيف من الشعور بالألم، وعليه يمكن استخدام استراتيجية التذكر والاسترجاع للذكريات كوسيلة للتعامل مع الواقع الحالي دون مبالغة، وارفع شعار كل أمر سيئ سينتهي مع الوقت والعمل.
     
  •  نمي مهارة الصبر؛ لا يمكن لأي أمر سلبي أن يحل في بضع ساعات أو دقائق هنالك بعض الأمور التي تحتاج لأيام وأخرى لأسابيع كن قادر على الصبر وذكر نفسك دائمًا أن الأمور سوق تمضي ولا تسمح للأفكار السلبية أن تتملكك في أي موقف صعب تتعرض له.
     
  •  استخدم استراتيجية السؤال الذاتي؛ من خلال هذه الاستراتيجية يمكن أن تحصل على المعلومات الكافية حول الموقف وأثره على النفس وتمكنك من التعامل مع الموثق بطريقة تتسق مع حجم ونوع المشكلة ومن أهم الأسئلة التي يمكن أن توجهها لنفسك:

    -ما هو أثر المشكلة الحالي؟
    -هل المشكلة لها أثر على جميع مناحي الحياة أم أنها تؤثر منحى واحد؟
    -كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة وما هي الحلول المطروحة؟
    -كيف يمكن تطبيق الحلول المطروحة؟
    -ما أهمية هذا الموقف الصعب وكيف يمكن أن يؤثر عليك بطريقة إيجابية؟

  • كن واثقًا وصريحًا مع الذات؛ حتى تتمكن من التعامل مع الموقف الصعب بطريقة حكيمة وبعيدة عن التهويل لا بد أن تكون صريح مع نفسك وذاتك وبعيدًا عن أي نوع من أنواع التفكير الغير واقعي أو السلبي وتتحمل ما لديك من مسؤولية في الموقف الصعب، اعلم أنه كلما قلت المسؤولية الحقيقية في الموقف الصعب كلما كانت المبالغة في الأمر غير مبررة، ومن هنا تحديد المسؤولية الحقيقة أحد طرق التعامل مع النفس بطريقة صريحة. 
     
  •  توقف عن الانتقاد وأوجد التوازن العقلي؛ استخدام الانتقاد كوسيلة للنظر للأمور سبب في زيادة التهويل، وهنا لا بد من تطوير مهارات التأقلم قدر الإمكان والتكيف حتى تتمكن من تحقيق التوازن وتقلل من الانتقاد وخاصة الانتقاد الغير بناء والذي لا يهدف إلى شيء، لا يعني التوازن نفي الأمر السلبي والتهاون في التعامل معه وإنما يعني القدرة على إيجاد الأفكار العقلية التي تجعل من الموقف حقيقي ويمكن التعامل معه من خلال إيجاد حلول المختلفة.
     
  •  حاول التركيز على حل المشكلة لا على الأمور المسببة للمشكلة فالتفكير بالأمور السلبية أثناء التعرض للمشكلات والأمور الصعبة والابتعاد عن التفكير في الحل سبب في تعظيم وتهويل الأمور وفقدان القدرة على التعامل مع الأمور بطريقة حكيمة.
     
  •  تذكر أنك أنت من تتحكم في الحياة من حولك وليس هي من تتحكم بك، فأنت بما لديك من قدرات ومهارات قادر على المواجهة مهما كان الأمر صعب وتذكر أن ما يعطى للأمور من قيمة وأهمية هو أمر وضعي من قبل البشر والناس وليس قاعدة لا بد أن تتطبق على الجميع، وحتى تقنع نفسك بهذا الأمر انظر للأشخاص كيف يتفاعلون مع الأمور من حولك لتجد الاختلافات المبرهنة على أن الأمور تحل مهما كانت صعبة. 

  •  تعامل مع ما لديك من مفاهيم تتعلق بالنفس والذات، انتظر لنفسك على أنك قادر على التعامل مع المحيط مهما كان صعب ولا تقلل مما لديك من مهارات وحاول أن تشعر بالرضا النفسي ومارس الإمتنان، كلما زاد الشعور بالرضا النفسي كلما كنت قادر على التعامل مع الأمور السلبية بطريقة إيجابية وحكيمة.
1753 مشاهدة
share تأييد
profile image
حمزة صياحين مترجم و قارئ في مجال علم النفس . 1615855478
اسأل نفسك هذا السؤال، ما الذي حقاً يجعلني أهلع بهذه الطريقة؟ لماذا أهول الأمور بسرعة؟

ربما عايشت تجارباً معينة في حياتك جعلتك تخاف من حدوث الأشياء السيئة لك بشدة، جعلتك هذه التجارب تهاب المصاعب وتخاف مواجهتها، وكلما تسمع عن خبر سيئ ما مهما كان بسيطاً تبدأ بإفراز ردات فعل مبالغ بها.
فعندما يفرز عقلك ردة فعل شديدة اتجاه أمر ما فهو يظن أنه سيطرد هذا الأمر من أمامه بمجرد إحداث ردة فعل قوية.
ولكن في الحقيقة يكون عقلنا مخدوعاً ومسيراً بسبب التجارب الذي عايشها وتعرض لها.
 
في الحقيقة لو أدرك الإنسان كمية الأشياء التي يستطيع بدونها وكمية الأشياء التي يستطيع العيش معها لما خاف وهلع وقلق بهذه الطريقة.
يقول الفيلسوف الروماني سينيكا: "نحن نعاني في مخيلتنا أكثر مما نعاني في الواقع".
عليك أن تدرك جيداً بأن كل القلق والتهويل الذي تعيشه للأمور هو فقط موجود في رأسك وليس موجوداً على أرض الواقع.
 
فقط فكر في هذه الفكرة جيداً وأقنع نفسك بها!
1512 مشاهدة
share تأييد
فقط اصمت ولا ترد على سؤال واذهب بعيدا
532 مشاهدة
share تأييد
فكر جيدا عندما تقول اجابتك
531 مشاهدة
share تأييد