لا. ليس في الوطن العربي فقط، يمكن القول أن انخفاض الدافعية للقراءة أمر منتشر في العالم أجمع.
إلا أنها في الدول العربية قد تكون ظاهره بطريقة أكبر لأسباب عدة أهمها؛
- نمط الحياة، الحياة القبلية، عدم وجود مصادر اكتساب المعرفة.
- الاهتمامات، الاهتمام في الزراعة والرعي، مقابل الأمور العلمية، لأسباب تحقيق الحياة
- المستوى الأكاديمي التعليمي. قد يكون التعليم في بعض الدول ولدى بعض الفئات العربية أمر غير مطلوب مقابل الاهتمامات مثل اكتساب الخبرات المهارية الصناعية.
- الجانب الاقتصادي؛ عدم توفر الرفاهية الممكنة لجعل القراءة جزء من الحياة حيث القراءة تحتاج لعوامل أهمها:
* البيئة الآمنة
* العوامل النفسية المناسبة والتي قد لا تتوفر في المحيط الاقتصادي المتدني، سواء بدان عربي أو غير عربية.
هذه العوامل عندما تجتمع بالحد الأدنى عند الإنسان العربي يكون غير قادر على التفرغ للقراءة مقابل الوقت، والجهد العقلي والنفسي في سبيل تحقيق الحياة الكريمة.
وهذه العوامل موجودة في مناطق كثيرة وكبيرة في دول العالم وليس فقط في الوطن العربي.
ومن ناحية أخرى يمكن القول أن الدافع للقراءة أمر مرتبط ببعض السمات الشخصية النفسية (والسمات الشخصية أمر مكتسب ويشترك فيه العديد من الأشخاص).
مما يعني أن انعدام الدافعيه أمر واسع الانتشار ولا يرتبط بدولة دون أخرى.
وأهم العوامل الشخصية النفسية والتي تؤكد على أن انعدام الدافعيه للقراءة أو تطورها غير مرتبط بسكان الوطن العربي فقط وإنما موجودة بين أفراد العالم بأسره هي:
الكفاءة الذاتية؛
وهنا عالم النفس باندورا يرى أن الكفاءة هي ما لدى الشخص من معتقدات عن نفسه والتي هي سبب في اتخاذ القرارات وبذل الجهد والاستمرار في المواجهة والصعوبات.
وأهم مصدر لاكتساب كفاءة الذات هي اتقال الخبرة.
وهنا نجد أساس لدافع القراءة بشكل ضمني، فكلما كانت الكفاءة الذاتية أكبر ضمن الميول والمعتقدات العلمية كلما كانت الدوافع ظاهرة بشكل أكبر.
ومما لا بد من معرفته أن الكفاءة الذاتية تتأثر بكثير من العوامل فتكون عالية لدى البعض ومنخفضة عند البعض الآخر
وهنا نجد أيضًا أولويات تتحكم في هذه الكفاءة مثل تحقيق متطلبات الصحة والاقتصاد والمسكن، سبب في جعل أولوية القراءة متأخرة. أو منعدمة.
مفهوم الذات وقيمة القراءة؛
وهنا قد يكون الوقت المستغرق في قراءة الكتب والحديث عنها ضمن طبيعة الحياة الاجتماعية سبب في وجود الدافعية أو اختفائها.
التنشئة الاجتماعية العامل الأهم والأكبر هنا والذي يشمل النموذج (الأهل).
ومن ناحية أخرى قد يكون الجنس له دور في وجود دافعية للقراءة.
فكثير من الدراسات أشارت إلى أن الدافعية للقراءة عند الفتيات أكبر، نتيجة طبيعة التنشئة ضمن الدور الاجتماعي وبعض السمات مثل التحمل والصبر ووقت الفراغ في المنزل.
الاستقلالية؛
إعطاء الفرد القدرة على ممارسة تطوير المهارات والميول بشكل فردي وتوفير الموارد الممكنة للاستزادة عن طرق الأهل أو الدولة وإنشاء البنية التحتية سبب في زيادة الدافعية.
يمكن القول أن المستوى الاقتصادي للدولة هنا قد يكون سبب في طوير الدافعية (مرتبط بعامل النفسي). من خلال توفير المكتبات العامة وحرية التعبير.