هل الموصل من بلاد الشام، ولماذا هي من ضمن العراق؟

2 إجابات
لا تعتبر الموصل ضمن بلاد الشام لأن الموصل من ضمن إقليم العراق التاريخي وإقليم بلاد النهرين وهي تقع على نهر دجلة وهي استمرارية لسهول نهري دجلة والفرات وأغلبية سكانها مشابهين لبقية العراقيين من حيث الثقافة واللهجة الموصلية هي أحد فروع لهجة بلاد النهرين مثلها مثل البغدادية والبصراوية. وأيضا تاريخياً الموصل كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية أحد إمبراطوريات بلاد النهرين القديمة وانضمت الموصل للعراق بعد تأسيس العراق الحديث من الولايات العراقية الثلاثة بغداد والموصل والبصرة بعد أن صوت أغلب أهل الموصل لصالح الانضمام للعراق وحسب القاموس المحيط (معجم قديم للفيروزآبادي)، العراق: بلاد من عبادان إلى الموصل طولاً، ومن القادسية إلى حُلْوان عرضاً.
خريطة عثمانية قديمة جداً تبين أن الموصل جزء من العراق حيث كانت تسمى "الموصل العراقية" وهو دليل قاطع أن الموصل كانت دائماً جزء من العراق: 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٠٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  •  اطلق مصطلح "بلاد الشام" على المنطقة والبلاد الممتدة من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط الى الحدود العراقية، وتشتمل منطقة بلاد الشام على عدة دول تتشابه باللغة والثقافة والدين، وهذه البلاد هي كل من فلسطين الاردن ولبنان وسوريا، وجاء في أصل تسميتها العربية أنّ  "بلاد الشام" جاءت من كلمة شامات، لتعبر عن عدد البلدات الكبيرة والمتلاصقة التي كانت تتكون منها هذه المنطقة، أمّا الرواية الدينية الإسلامية فذكرت أنّ الاسم جاء نسبةً إلى ابن النبي نوح عليه السلام سام الذي نزل في هذه المنطقة. 

 

وكما نعلم ان الموصل مدينة في العراق؛ وبالرغم من اشتراك سكان العراق باللغة والدين والثقافة وبعض العادات والتقاليد مع الدول في بلاد الشام، إلّا أنّ " بلاد الشام" يطلقه العرب الآن على دول فلسطين والاردن وسوريا ولبنان فقط، لذلك فإن دولة العراق لا تنتمي إلى بلاد الشام، والبعض يُشمِل العراق لدول الخليج العربي، لأنه تملك ساحلاً على الخليج العربي. 

 

  • و فكرة انتماء العراق الى بلاد الشام أو انتمائها للخليج العربي ترجع لوجود عدة عوامل  تحكم هذا الانتماء ومن أبرزها: 

 
أولاً :العامل الجغرافي: ويعنى بذلك طبيعة الارض والموقع  والتضاريس ومدى تأثيرها على الحياة اليومية للسكان. حيث أن إطلالة العراق على الخليج العربي يعتبر عاملاً مشتركًا مع دول الخليج. ولكن دولة العراق تختلف اختلافًا كبيرًا عن دول الخليج من حيث مناخها وتضاريسها ويزيد الاختلاف كلما اتجهنا باتجاه الشمال العراقي ليصبح مناخها أقرباً لما هو شائع في بلاد الشام. 

 

ثانياً: العامل الثقافي: يتكون العراق من عدة أعراق مثل العرب والتركمان والكرد والكلدان والآشوريين والسريان والشبك والأرمن. وفي العراق تنوع ديني ديانة اسلامية ومسيحية ويهودية ويزيدية وصابئة . ويلاحظ أن هذا التنوع يتقارب مع التنوع الديني في بلاد الشام  بعكس الخليج العربي الذي يغلب عليه الدين الإسلامي وثقافته. 

 

ثالثاً: العامل السياسي: منذ التسعينات يسود العراق نظام الحكم الملكي والدستوري ونلحظ فيه التمثيل النيابي  بجانب ظهور العديد من الأحزاب السياسية المتعددة وهذا مالا يوجد في الخليج العربي ولكن يتواجد بوضوح في بلاد الشام. 

 

رابعاً: العامل الاقتصادي: يعد النفط عاملاً مشتركاً وحيداً بين بلدان الخليج العربي والعراق. ولكن انتشار وسيادة  وتنوع العمل الزراعي في العراق وتنوع ثرواته الزراعية أضاف عاملاً مشتركًا جديدًا بين بلاد الشام والعراق. 



  •  وعلى الرغم من التشابهات الكبيرة بين العراق ودول بلاد الشام من حيث اللغة والدين والثقافة ومختلف  العادات الاجتماعية. فإن مصطلح بلاد الشام أطلق ليشتمل كل من فلسطين والاردن وسوريا ولبنان دون أن يضم العراق. وهناك مصادر تذكر انتماء دولة العراق لما يسمى بالهلال الخصيب الذي يضم العراق وبلاد الشام معًا. 

 وتعتبر الموصل من المدن العراقية الكبيرة لأنها تصل بين الجزيرة والعراق، ولأنها تصل بين نهر دجلة والفرات 



وإليك بعض المعلومات الاضافية عن العراق

تعرف العراق ببلاد الرافدين ايضاً بسبب وقوعها بين نهري دجلة والفرات.وتقع دولة العراق في قارة اسيا، و يحدها من الجنوب المملكة العربية السعودية والكويت وساحل يمتد لمسافة 58 كيلومترًا مشتركاً مع الخليج العربي ومن الشمال تركيا ومن الشرق تركيا اضافة لكونها تتحاذى مع الاردن وسوريا من الغرب. 

 

تقدر مساحة العراق بحوالي 437072 كيلومتر مربع, حيث تحوي 18  محافظة وعاصمتها  بغداد. و يضم العراق القوميات المختلفة و أبرزها العرب الذين يشكلون 80% من سكانها, والأكراد الذين يمثلون حوالي 15%, ونسبة 5% تتوزع ما بين الأرمن والآشوريين والشركس والتركمان واليزيدين، وهذه النسب حسب احصائيات الأمم المتحدة. 

 

الى عام 2004 كانت اللغة الرسمية هي اللغة العربية هفي العراق، ولكن بعد غزو أمريكا للعراق وبعد تعديل المواد الدستورية فيه تم اعتبار كل من اللغة العربية واللغة الكردية لغتان رسميتان للبلاد.