هل (المصطفى) اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم أم صفة له

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٣١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 المصطفى: هي صفة للنبي عليه الصلاة والسلام وهو المختار وقد اصطفاه الله تعالى  برسالتِه إلى العالمين.

- قال الله تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ) سورة الحج (75 - 76)

- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ اصطفى مِن ولدِ إبراهيمَ، إسماعيلَ، واصطَفى من ولدِ إسماعيلَ بَني كنانةَ، واصطَفى من بَني كنانةَ قُرَيْشًا، واصطفى من قُرَيْشٍ بَني هاشمٍ، واصطَفاني من بَني هاشمٍ) أخرجه الترمذي

- وقد ثبت في الأحاديث النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( إِنَّ لِي أَسْمَاءً : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ) رواه مسلم وبخاري

 -وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ )
رواه مسلم

-
قال ابن حجر: " من أسمائه المشهورة: المختار، والمصطفى، والشفيع المشفع، والصادق المصدوق ".

-  لكن السم المشهور والمتعارف عليه من جميع البشر هو محمد صلى الله عليه وسلم .
- ولا بأس بأن يقال عن النبي قال المصطفى فبعض العلماء قالوا إن المصطفى اسم وصفة للنبي عليه الصلاة والسلام .

- وقد عده ابن حجر في فتح الباري: من الأسماء المشهورة للنبي صلى الله عليه وسلم،
ولأن النبي عليه الصلاة والسلام قد بلغ الكمال الإنساني فقد اختصه الله تعالى بتعدد أسمائه وصفاته .
 
- ويجوز لنا أن نتسمى بأسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا نتكنى بكنيته، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( تَسَمَّوْا باسْمِي ، ولا تَكَنَّوا بكُنْيَتي، ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري . 

- والحب الصادق للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يكون بالتسمية باسمه فقط ، بل يكون باتباعه والاقتداء به ظاهرا وباطنا كما قال الله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (آل عمران:31)، 

- وقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب: من الآية21) .