هل الشخص المولود في بيئة ما ويتبع ديانة ما لها "عادات وتقاليد" معينة (مخالفة للشريعة الاسلامية) سيخلد في النار في حال لم يدخل في الدين الاسلامي؟

4 إجابات
في حالة كان قد وصلته الدعوة الى الإسلام و بقي على كفره . يحاسب على اساس أنه كافر . أما في حالة لم تصله الدعوة . فيختبر يوم القيامة ليعرف مصيره 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
١٧ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
أولا : ما هو أصل ثابت في عقيدة أهل السنة أن المسلم لا يقطع لأحد بخلود في جنة أو نار إلا من عينه الوحي ( من قرأن وسنة ) باسمه
..

ثانيا : كل من نراهم على الإسلام نرجو لهم الجنة ومن نراهم على غير الإسلام نخشى عليه النار ... ولا نجزم لأحد بمصير

ثالثا : لسنا مكلفين بمعرفة مصير الناس وإنما مكلفون بهدايتهم :
فلا نشغل أنفسنا ببعض الناس الذين قضوا في الماضي أو في الحاضر وأين مصيرهم فهو تنطع وتعنت منهي عنه :
 قال تعالى :" تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)  سورة البقرة
وأما ما يدل على استشناء العذاب ممن لم تبلغه الرسالة:
قال الله تعالى : (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) 15 سورة الإسراء
ويؤكد ذلك التبليغ بالرسالة :
 قَالَ تَعَالَى : " وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ " 59 سورة القصص
فلا عذاب إلا بعد التبليغ والرسالة
وكذلك من انقطعت عنه وسائل التعلم ومن لم تصله الرسالة صحيحة وغيرهم ممن يلحقهم التعذر عند الله تعالى ولا نعلمهم نحن 
بل إن الله تعالى من رحمته يحاسب الإنسان على قدر طاقته ولا يكلفه إلا بما يستطيع 
وهو أعلم بهم منا وهو أرحم بعباده منا :
فلم نشغل أنفسنا بمصير من وسعته رحمة الله تعالى الواسعة وعدله المطلق ؟!
فكلٌّ محاسب بما وصله من الرسالة أو استطاع الوصول إليها 
ثقتنا بالله تعالى أعظم من أن نقلق على أنفسنا أو على غيرنا طالما نريد الإخلاص والخلاص 
والله الموفق  

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
يولد الإنسان على الفطرة و الفطرة التي يولد بها الإنسان هي دين الإسلام 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٤ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إننا كمسلمين نؤمن أن الله هو الرحمن الرحيم وهو الذي وسعت رحمته كل شيء ورحمته بعباده لا حد لها ولا منتهى فلماذا نشغل أنفسنا بهكذا أسئلة؟ دعِ الخلق للخالق هو سبحانه ربهم وهو أعلم بهم وهو أرحم بهم من الأم بوليدها..
والله تعالى لا يُكلّف نفساً إلا وسعها ولا يكلّف نفسا إلّا ما آتاها.
ولا يجوز مطلقا الحكم على أي إنسان أو التقوّل بخلوده في النار إلّا من ثبت عليه ذلك بنص صريح في القرآن من الكفار. وفيما عدا ذلك فالخواتيم مجهولة ولا يعلم مصير خلقهِ إلا الذي برأهم والأمر كله إليه إن شاء غفر لهم وإن شاء عذّبهم. فذلك كله متروك للمشيئة الإلهية ولا شغل لإنسان في هذا المجال وكل من يتقوّل هنا فإنما يتألّى على الله تعالى. والأصل هو الرحمة وقد قال جل وعلا :{وما كنّا مُعذّبين حتى نبعث رسولا} ومن لم تبلغه الدعوة الإسلامية على حقيقتها أو بلغته بصورة مشوّهة فذلك نرجو له الرحمة والمغفرة وأمره إلى الله تعالى.
فنحن لا نرى سوى الظاهر والله الأول والآخر والظاهر والباطن هو سبحانه المطلّع على السرائر وهو أعلم بسرائر عباده وقد يتحوّل أحدهم في آخر أيام حياته بل وفي آخر أنفاسه من الكفر إلى الإيمان بسبب حسن خُلقه أو رحمته بخلق الله أو حسن نواياه فذلك الأمر لا يعلمه إلا الله وليس لأي إنسان مطلقا الحكم على إنسان أو التنبؤ بخاتمته والحال الذي انتقل عليه إلى ربه. فلربما خُتم له بالإيمان ولربما خُتم لآخر بنقيضه. ما علينا سوى دعوة الناس للإيمان بربهم ومحبة الخير لهم والهداية القلبية بيده سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء.