أولا : ما هو أصل ثابت في عقيدة أهل السنة أن المسلم لا يقطع لأحد بخلود في جنة أو نار إلا من عينه الوحي ( من قرأن وسنة ) باسمه
..
ثانيا : كل من نراهم على الإسلام نرجو لهم الجنة ومن نراهم على غير الإسلام نخشى عليه النار ... ولا نجزم لأحد بمصير
ثالثا : لسنا مكلفين بمعرفة مصير الناس وإنما مكلفون بهدايتهم :
فلا نشغل أنفسنا ببعض الناس الذين قضوا في الماضي أو في الحاضر وأين مصيرهم فهو تنطع وتعنت منهي عنه :
قال تعالى :" تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) سورة البقرة
وأما ما يدل على استشناء العذاب ممن لم تبلغه الرسالة:
قال الله تعالى : (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) 15 سورة الإسراء
ويؤكد ذلك التبليغ بالرسالة :
قَالَ تَعَالَى : " وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ " 59 سورة القصص
فلا عذاب إلا بعد التبليغ والرسالة
وكذلك من انقطعت عنه وسائل التعلم ومن لم تصله الرسالة صحيحة وغيرهم ممن يلحقهم التعذر عند الله تعالى ولا نعلمهم نحن
بل إن الله تعالى من رحمته يحاسب الإنسان على قدر طاقته ولا يكلفه إلا بما يستطيع
وهو أعلم بهم منا وهو أرحم بعباده منا :
فلم نشغل أنفسنا بمصير من وسعته رحمة الله تعالى الواسعة وعدله المطلق ؟!
فكلٌّ محاسب بما وصله من الرسالة أو استطاع الوصول إليها
ثقتنا بالله تعالى أعظم من أن نقلق على أنفسنا أو على غيرنا طالما نريد الإخلاص والخلاص
والله الموفق