نعم يوجد ما يسمى بالرماديين، والرماديون هم مخلوقات أسطورية عاقلة لكنها غير بشرية، يختلفون عن البشر بأنَّهم لا يملكون أحاسيس أو مشاعر أبدًا، وقد جاءت تسمية الرماديين من لون بشرتهم الرمادي، لكن هذا اللون يتغير إلى اللون الأصفر الباهت عندما يشعرون بالجوع، ولا يتغذى الرماديون عن طريق المضغ، بل إنَّ جلدهم يمتص الغذاء، ويطرحون فضلاتهم عن طريق الجلد أيضًا.
وينقسم الرماديون إلى قسمين: الأول هم الرماديون الفضائيون، والثاني هم الرماديون الجوفيون، أما الرماديون الجوفيون فهم الذين يسكنون في جوف الأرض، ويُقال إنَّهم الأخطر لأنَّهم يتسللون ما بين البشر، ويعيشون معهم دون أن يشعروا بهم، وتكمن خطورة هؤلاء الرماديون من خطفهم للبشر والحيوانات، فهم يتغذون على الحيوانات، أما البشر فيختطفونهم بغرض التكاثر.
وبحسب شارلي بوني الخبير الروسي المختص بالحضارة النوبية، هناك سبعة أبواب أو منافذ تربط سطح الأرض بعالم الرماديين، أولها وأكبرها فتحة القطب الشمالي، وثانيها فتحة القطب الجنوبي، وثالثها فتحت منطقة مثلث برمودا في المحيط الأطلنطي، وفتحة منطقة مثلث فيرمورا في المحيط الهادي، أما خامسها فتقع أسفل الهرم الأكبر في مصر، والسادسة في المنطقة 51 في صحراء ولاية نيفادا الأمريكية، وسابع هذه الأبواب فيقع في منطقة كارما السودانية.
وقد ضجَّ العالم بحديث المهندس فيليب شنايدر، الذي شرح فيه مهمته مع الحكومة الأمريكية لتوسع قاعدة دولسي السرية بالحفر تحت الأرض على عمق ميلين ونصف الميل، ليُفاجأ وفريقه المكون من 69 شخصًا بمغارات وكهوف منحوتة بطرق هندسية، وعندما أرادوا تفحص شبكات الأنفاق المحفورة مسبقًا وجدوا فيها بعض الأجهزة الغريبة.
وقد خرج لهم حينها الرماديون واختطفوهم ولم ينجوا منهم إلا ثلاثة، أحدهم شنايدر الذي أكد أنَّ أمريكا عقدت معاهدات مع هذه الكائنات، منها معاهدة جربادا عام 1954، والتي سمحت لهم بموجبها بأخذ كميات من الحيوانات للغذاء وبعض البشر للتكاثر بشرط عرض أسماء البشر الذين يتم اختيارهم قبل اختطافهم.