هل الرابطة التساهمية في جزيء الفلور أكبر قوّة من الرابطة في جزيء الأكسجين؟

1 إجابات
profile/لينا-نواف-سماره
لينا نواف سماره
مهندسة في وزارة الإدارة المحلية (٢٠١٨-٢٠١٩)
.
٠٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في الأساس، كل من O و F هما عناصر كهربية للغاية ويريدان كثافة الإلكترون للرابطة حول نفسها في الغالب. 

وتعتبر F هي الأكثر كهروسلبية، لذلك فهي تربح في التفاعل مع O، لذا فإنّ كثافة الإلكترون المتبقية بين الذرتين أقل من الروابط التساهمية العادية والرابطة أضعف من المعتاد. 

- إذاً الواضح بأنَّ كهربية الفلور أعلى منها في الأكسجين. 
بل أيضاً، يُعد الفلور في الواقع أكثر كهربيًا من أي عنصر آخر وذلك لأنه يحتوي على أكبر شحنة نووية إلى نسبة نصف القطر الذري؛ (شحنته النووية كبيرة بالنسبة إلى نصف قطرها الذري) وهذا يعني أن أي إلكترونات في رابطة تساهمية أو أيونية مع الفلور ستشهد "سحبًا أكبر" من نواة ذرة الفلور موجبة الشحنة عن نواة الذرة الأخرى في الرابطة، مما يعني أنها ستكون أقرب إلى ذرة الفلور من الذرة الأخرى. 

- والفلور يحتوي على نصف قطر ذري أصغر من الأكسجين. هذا لأن الإلكترون الخارجي محمي من النواة بنفس العدد من غلاف الإلكترون الداخلي الكامل، ولكن عدد البروتون من الفلور أعلى مما يعني أن الإلكترون الخارجي أقرب إلى النواة، ومستوى طاقة أقل (لديه طاقة جوهرية أقل) لذلك هناك قوة جذب إلكتروستاتيكية أكبر بين الإلكترون الخارجي والنواة. هذا يعني أن حجم السحابة الإلكترونية للفلور أصغر، ولديها قدرة أو ميل أكبر لجذب زوج من الإلكترونات المترابطة (وبالتالي كهروسلبية أعلى) من الأكسجين لأنّه يحتوي على شحنة نووية أعلى ونصف قطر ذري أصغر. 

- كما أنَّ وجود الفلور إلى اليسار أكثر في الجدول الدوري، يدل على إمكانيته على التأين بصورة أعلى، وبالتالي تكون الكهربية أعلى. حيث تكون إمكانية التأين أعلى لأن إلكترونها أقرب إلى النواة. وذلك بالانتقال من اليمين إلى اليسار من الجدول الدوري، حيثُ يتناقص نصف قطر التأين، وبالتالي يتزايد تأثير النواة الموجبة على الإلكترونات السالبة للفلور، ومن ثم تزداد إمكانات التأين اللازمة لتحرير الإلكترون، وتزداد الكهربية.