هل الحفرية المرشدة هي التي تتكرر علي مدى العصور أم تكون موجودة في عصر واحد فقط؟

إن الحفرية المرشدة تكون موجود في عصر واحد فقط، ونستنج ذلك من تعريف الأحفوره المطلقة، وهو كما يلي:

يقصد بالأحفورة المرشدة بأنها هي عبارة عن أحافير يكون مداها الزماني قصير،ويكون انتشارها الجغرافي واسع، ويقوم الجيولوجي باستخدامها لدراسة الطبقات التي تحويها.

ومن الأمثلة الواضحة على الحفرية المرشدة ما يلي:
● البلانكتونات.
● حبوب اللقاح.

■ ولكن ماهي أهمية الحفرية المشردة ؟ 

إن أهمية الحفرية المرشدة تكمن في العمل على تحديد عمر الطبقات الرسوبية وإنها تعمل كذلك على مضاهاتها ببعضها البعض؛ حيث أن كل أحفورة من الأحافير هي تدلنا على عصر معين، وبناءا على ذلك يمكن أن يتم تقسيم الزمن الجيولوجي إلى العديد من الأحقاب والعصور ومضاهاة الصخور بعضها البعض.


وكذه فإنها تساعدنا بشكل كبير على أن نتعرف على التاريخ الجيولوجي للأرض؛ حيث أنها قد  تعرفنا هذه الأحافير على تاريخ الأرض وكذلك فإنها تعرفنا على العديد من الأحداث التي قد  تعاقبت عليه، ومن هذه الأحداث هي الحركات الأرضية البانية، وهي التي قامت بجعل قيعان البحار سلاسل جبلية.

كما أنها تعرفنا على العصور المتتابعة وعلى حركة القارات وعلى حدود الشواطئ، وعلى معلومات تخص البحار، مثل تقدم وانحسار البحار في العصور تلك.

ومن أهمية الأحافير كذلك هي التعرف على البيئات التي حصل فيها الترسيب قديما؛ إذ أنها تقوم بالمساعدة على معرفة البيئة؛ ويكون ذلك حسب نوع الأحافير.

بالإضافة إلى أنها تمكنك من التعرف على المناخ القديم، ومنها وجود أحافير معينة لأحياء لا تعيش مثلا إلا في المناطق التي تكون حارة ومنها النخيل، والمرجان اللذان قد عثر عليهم في طبقات الصخور في واحدة من المناطق الباردة وإن هذا يشير إلى أنه في وقت الترسيب فقد كان المناخ حارًا.

ويمكنك كذلك معرفة تدرج أنواع الحياة في خلال الأزمنة الجيولوجية الماضية؛ حيث أن الأحافير فد قامت بإثبات صور الحياة التي قد قطنت هذه الأرض، وأنها كذلك قد تدرجت مع الزمن في التعقيد.

ومما قد سبق ذكره لعلك استنجت وتعرفت على  شروط الأحفورة المرشدة، وهي كما يلي:

● يكون مدى الحفرية المرشدة الزماني قصير.   
● تتميز كذلك الحفرية المرشدة بانتشارها الجغرافي الواسع.

ولكن فلعلك تتسائل أن ما هي الأحفورة بتعريفها العام وليس بنوع محدد منها وسوف تكون الإجابة كالتالي:

إن الأحفورة بشكل هام هي عبارة عن بقايا أو آثار لحيوانات أو نباتات، والتي قد تم حفظها حفظاً طبيعياً في العديد من طبقات الصخور الرسوبية، وأنها تشير وتدل على الكائن الحي الذي تمثله.

المصدر:  كتاب الجيولوجيا الاقتصادية